أطلقت جامعة الروح القدس- الكسليك وكارلوس غصن، النسخة الثالثة من البرنامج التنفيذي "الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال مع كارلوس غصن" الذي يُعالج القضايا العالميّة المطروحة التي تحمل إشكاليّات في عالم الأعمال.
ونوّهت مديرة البرنامج في كلية إدارة الأعمال في الجامعة، مادونا سلامة أيانيان، بـ"أهمية هذا البرنامج الذي يميز كليّتنا، لاسيما لناحية التعاون الفعال مع غصن"، مؤكدة أنه "جرى تصميمه بدقّة، ليلبّي توقّعات المشاركين وليكون على قدر المستوى الذي تتمتّع به جامعتنا وتسعى للحفاظ عليه".
وأشارت الى أنه "تمّ التركيز على أربع نقاط أساسية، أولها اختيار متحدثين متمّرسين إقليميين ودوليين من ضمن شبكة معارف غصن، وثانيًا اختيار المواضيع التي تساعد على مواجهة التحديات الراهنة وقيادة المؤسسات بطريقة أفضل، ثالثًا صبّ الجهود لاعتماد تكنولوجيا جيّدة خصوصًا أن المتحدثين هم من جميع أنحاء العالم وهناك مشاركين عبر الإنترنت، ورابعًا الحرص على اختيار مشاركين من خلفيات متنوعة يسعون لتطوير أنفسهم من ناحية التعلّم".
وتوجهت للمشاركين، بالقول "إن نجاح هذا البرنامج يقع على عاتقكم ويعتمد بالدرجة الأولى على قدرتكم في توجيه المحادثات إلى المجالات التي تهمّكم، استفيدوا من خبرات المتحدثين الذين سيشاركونكم تجاربهم الناجحة ومن الوقت الآخر المخصص للأسئلة والاجوبة، لجعل هذه التجربة ثاقبة قدر الإمكان".
من جهتها، أكّدت عميدة كلية إدارة الأعمال دانيال خليفة فريحة، أن "هذا البرنامج يتلاقى مع رؤية الكليّة وأهدافها الاستراتيجية"، لافتة إلى "أهمية البرامج التنفيذية التي طوّرتها الكليّة إلى جانب برامجها التطبيقية، بالتعاون مع شراكات دولية مع مؤسسات مرموقة، حيث اعتمدت منذ العام 2020 ما يسمّى بالمقاربة التشغيلية المتميزة".
في هذا السياق، ذكر غصن أن "منذ وصولي إلى لبنان، أبديت استعدادي الكامل للمساعدة انطلاقًا من خبراتي وتجاربي في عالم الأعمال، لاسيما في ظل هذه الأزمة الخانقة التي يعاني منها، وأيقنت ضرورة تعزيز التعليم في هذه الحالة، نظرًا لأهميته في دعم مجال الأعمال ومساعدة الشباب اللبناني ورواد الأعمال. وبدأتُ تحقيق ذلك بالتعاون مع رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم، الذي كان المبادر الأول. وبعد سلسلة نقاشات وحوارات، توصلنا إلى إطلاق ثلاث مبادرات، تستند إلى رؤية الجامعة المستقبلية، وهي برنامج تنفيذي حول "الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال"، مركز تدريب على التكنولوجيا الحديثة، ودعم الشركات الناشئة".
وأضاف "رأينا أننا بحاجة إلى إنشاء برنامج يكون مختلفًا وفريداً من نوعه، ويستند إلى الخبرات والتجارب والمعارف، وليس على نظريات أكاديمية بحتة، فاستعنت بأشخاص أعرفهم شخصيًا وكنتُ قد عملت معهم، ليتشاركوا معكم بالخبرات التي اكتسبوها على مر سنين خلال مسيرتهم الطويلة والناجحة في عالم الأعمال".
وأوضح عن المواضيع التي ستعالج وهي إدارة الأعمال وقت الاضطرابات، تمكين الأعمال التي تشهد حالة تدهور، إدارة الأعمال في ظل التضخم، توسيع الأعمال خارج الحدود الوطنية، إجراء مفاوضات مستدامة، القيادة الأصيلة، الأداء والثقافة والشعب، وضع استراتيجيات النجاح، الإدارة المبتكرة والذكاء الاصطناعي، وبناء العلامة التجارية القوية والحفاظ عليها".