أكَّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب رامي أبو حمدان أنَّ "الوضع الإقليمي مؤشر إيجابي للمرحلة المقبلة وفرصة يجب استثمارها وفق قراءة موضوعية وغير مبالغ فيها"، مشيرًا إلى أنَّ "كل دولة تسعى لتحقيق أهدافها الخاصة من الاستقرار لدعم ازدهارها وحفظ أمنها".
واعتبر خلال لقاء حواري سياسي في بلدة تعلبايا، أن "نحن كجزء من هذه المنطقة، بجب أن يكون لدينا سعي مماثل على مستوى ترتيب بيتنا الداخلي للاستفادة من الأجواء الاقليمية التي تدعم تخفيف الاحتقان لتأمين بيئة مناسبة للخروج من أزمتنا الوطنية".
ولفت إلى أنَّه "بالرغم من كل المساعي التي نشهدها على مستوى المبادرات الخارجية للوصول إلى حلِّ مسألة انتخاب رئيس للجمهورية للنهوض بالبلد، فإننا لا ننظر بعين الأمل أن يأتيَنا أحدٌ من الخارج أو على سبيل التسويات لحل مشاكلنا، بل ندعو الجميع لاستثمار الفرصة قبل أن تأتيَنا الحلول من الخارج لنجلس مستفيدين من الرؤية الوطنية المحليَّة لكل الأفرقاء ونأتي برئيس "صنع في لبنان".
ورأى أبو حمدان أنَّ "أيَّ رئيس للجمهورية يأتينا بوساطة خارجية، لا يعني بالضرورة أن كل مشاكلنا حُلَّت، لأن الأصل أن يكون رئيسًا توافقيًا بصبغة أبناء البلد الواحد"، معتبرًا أنَّه "من المعيب أن نفشل كسياسيين بالجلوس للحوار على طاولة واحدة، وإلا كيف سندير ما تبقى من استحقاقات قادمة أكثر تعقيدًا بعد انتخاب الرئيس وهو النهوض بالبلد بسياسة شفافة تتضمّن شراكة الجميع؟".