اشار رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم، الى ان "كل الشعب اللبناني منذ سنة يعش جمعة الآلام، فهو يعيش في حياته: الالم ، الجوع ، فقدان الدواء، غياب الطبابة، ولقد اصبحنا نازحين في وطننا"، لافتا الى أن "الكنيسة ليست الدولة، لكن من واجبها توسيع هامش المساعدات والاهتمام اكثر بالناس من اجل اطعامهم، فمنذ 4 سنوات كنا نساعد الناس بنسبة 20 و30 % اما الآن النسبة تصل الى 80%".
واعتبر في حديث لإذاعة "صوت لبنان"، انه "لغاية الآن ليس لدينا حسّ المواطنة، من هنا علينا تعليم اولادنا على حب الوطن عندها يعرفون معنى التضحة من اجل الوطن والمساعدة. يتقاتلون من اجل الوصول الى سدة المسؤولية ليس للخدمة بل للاستفادة، ففي حال حصل تغيير، يجب ان يكون مفصلياً، اي اننا لا نستطيع الاتيان بنفس الاشخاص الذي هدموا البلد من اجل اعماره، والمطلوب قرار وإرادة صلبة عندها بإستطاعة شبيبتنا اعمار البلد بسرعة، لان اللبناني هو كطائر الفينيق".
وعن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، أكد ابوكسم أن "ليس لديهم معلومات، ولكن هناك محاولات لكسر جمود الشلل الحاصل"، لافتاً الى "وجود حلحلة على المستوى الاقليمي وامل ان يكون لبنان من ضمنها وبإلانتظار علينا المحافظة على وحدتنا وتضامننا ومحبتنا لبعضنا البعض".
وامل من الخلوة الروحية للنواب المسيحيين التي عقدت في بيت عنيا – حريصا، ان "يكون لها مفعول وجداني ايجابي، نحن لا نطلب منهم ان يتوحدوا في السياسة بل ان يتوحدوا من اجل مصلحة البلد". ورأى انه "في حال استمرينا على ما نحن عليه، فنحن متجهون الى نهاية مظلمة، ولقد اصبحنا كسفينة تيتانيك التي غرق جزءاً كبيراً منها فيما بعض الاشخاص مازالت لا تبالي بهول الازمة التي يتخبط بها لبنان".
ودعا ابو كسم كل المسيحيين خاصة واللبنانيين "مشاركة آلامهم مع آلام يسوع التي تحملها ومات ونزل الى اعماق الجحيم وبقوة الله قام واقام معه كل الاموات، هكذا علينا ان نؤمن وان لا نتكل على العناية الذاتية وعلى قدرتنا بل علينا الاتكال على قدرة الله الوحيد الذي يخلصنا".