أشار العلاّمة السيد علي فضل الله، الى "أهمية المؤسسات التي أنشئت من الناس ولأجل الناس، بعيدا من انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية، لأننا لا يمكن ان نطيف أو نمذهب العطاء كما تعودنا في هذا البلد"، مؤكدا أن "مسؤوليتنا هي الحفاظ على هذه المؤسسات وتأمين استمرارها من خلال رفدها بكل سبل الدعم، لكي تستمر في إداء دورها في خدمة هذا المجتمع والتخفيف من معاناة إنسانه على مختلف المستويات، وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة والقاسية، حيث نعيش غياب الدولة او عدم اهتماماتها ومبالاتها، وهنا نتساءل لو لم تكن موجوده هذه المؤسسات الإنسانيةوالاجتماعية والرعائية والتربوية، فكيف سيكون حال مصير الكثير من أبنائنا وعائلاتنا الفقيرة، وهو ما شاهدنا مظاهره المؤلمة والسلبية في الماضي".
ولفت إلى أن "الوطن يمر بظروف صعبة ومعقدة نخشى ان تطول في ظل انسداد أبواب الحلول، وتعنت الجهات السياسية واصرارها على التمسك بمصالحها الفئوية وعلى حساب مصالح الشعب واستقلال الوطن، الأمر الذي يؤخر عملية الإنقاذ، ويزيد من معاناة اللبنانيين، ما يلقي أعباء إضافية على كاهل هذه المؤسسات ويحمل القادرين والميسورين من شعبنا المزيد من المسؤوليات".