ناقش وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن، خلال زيارته النقابة اللبنانية للدواجن في ضبيه، مع رئيس النقابة وليم بطرس، احتياجات صمود القطاع وحمايته وتطويره، لا سيما ما يتعلق بتعديل الحد الأدنى للإستيفاء الجمركي ليتماشى مع الدولار الجمركي، والتدقيق بمواصفات الدواجن المستوردة، ووضع روزنامة إستيراد الصدر المجلد والكميات للعام 2023، وملف المطابقة مع الإتحاد الأوروبي لفتح باب التصدير. كما تم التركيز على "ضرورة توفير الظروف المؤاتية للحفاظ على ديمومة قطاع الدواجن خدمة للإقتصاد الوطني والإستقرار الإجتماعي والأمن الغذائي للبنانيين".
وشدد بطرس على "ضرورة زيادة التنسيق والتعاون بين الوزارة التي نعتبرها بيت القطاع، ونقابة الدواجن لمعالجة مختلف القضايا التي تنعكس سلبا على القطاع، خصوصا بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها خلال السنة الأخيرة".
وحدد عددا من القضايا التي تعتبر "أساسية لقطاع الدواجن، لا سيما تعديل الحد الأدنى للإستيفاء الجمركي لتفعيل حماية القطاع، ووضع روزنامة لإستيراد الصدر المجلد والكميات المسموح بها من أجل إعطاء المزارعين والمنتجين رؤية واضحة لتمكينهم من بناء سياستهم الإنتاجية على أساسها، فضلاً عن التدقيق بمواصفات الدجاج المستورد ومطابقة المواصفات مع الإتحاد الاوروبي".
وأكد "قدرة القطاع على تلبية إحتياجات اللبنانيين من الدجاج البيض وبشكل دائم، شرط وضع سياسة واضحة للقطاع"، مقترحا ان "يتم العمل بين وزارة الزراعة والنقابة على وضع استراتيجية وطنية لقطاع الدواجن، لكون هذا القطاع الوحيد في لبنان الذي يحقق الإكتفاء الذاتي لإحتياجات اللبنانيين، فضلاً عن تشغيله بشكل مباشر حوالي 20 ألف عائلة، وكذلك قيمته الكبيرة بالنسبة لموضوع الأمن الغذائي للبنانيين".
من جهته، أكد الحاج حسن "وقوف الوزارة بكامل إمكاناتها الى جانب قطاع الدواجن الذي نفتخر به"، مشددا في الوقت نفسه على "ضرورة التعاون بين الوزارة والنقابة لوضع ضوابط تنظم عمل القطاع بشكل عام وكذلك لوضع آليات وبرامج للإستجابة لمتطلباته والحفاظ عليه لا بل تطويره".
ومن أجل وضع آليات لتنفيذ مطالب النقابة، شكل الحاج حسن لجنتين، الأولى بين وزارة الزراعة ونقابة الدواجن لمناقشة مختلف مطالب النقابة ووضع الإقتراحات المناسبة بشأنها، وثانية بين وزارة الزراعة ووزارة الإقتصاد والتجارة ونقابة الدواجن، على ان يتواصل الحاج حسن مع وزير الإقتصاد والتجارة في هذا الشأن لتسمية ممثلي وزارته.
