كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن أن "الصين في طريقها لتوسيع ترسانتها النووية على نطاق واسع لمنافسة روسيا والولايات المتحدة، تمامًا كما علقت روسيا آخر معاهدة رئيسية للحد من الأسلحة"، موضحة أن "على الساحل الصيني على بعد 135ميلاً فقط من تايوان، تستعد بكين لبدء مفاعل جديد يرى البنتاغون أنه يوفر الوقود لتوسيع كبير للترسانة النووية الصينية، مما قد يجعلها نظيرًا ذريًا للولايات المتحدة وروسيا، المفاعل، المعروف باسم المولد السريع، يتفوق في صنع البلوتونيوم، وهو وقود رئيسي للقنابل الذرية".
ولفتت الى أنه "يتم توفير المواد النووية للمفاعل من قبل روسيا، التي أكمل عملاقها النووي روساتوم في الأشهر القليلة الماضية تسليم 25 طنًا من اليورانيوم عالي التخصيب لبدء الإنتاج. تعني هذه الصفقة أن روسيا والصين تتعاونان الآن في مشروع من شأنه أن يساعد في تحديثهما النووي، ووفقًا لتقديرات البنتاغون، ينتجان ترسانات يمكن أن يتضاءل حجمها المشترك مع الولايات المتحدة".
وأشارت الى "إن توسع الصين، في الوقت الذي تنشر فيه روسيا أنواعًا جديدة من الأسلحة وتهدد باستخدام أسلحة نووية في ساحة المعركة ضد أوكرانيا، هو مجرد مثال آخر لما يراه الاستراتيجيون الأميركيون حقبة جديدة أكثر تعقيدًا بكثير مقارنة بما عاشته الولايات المتحدة. خلال الحرب الباردة".
في هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن "الصين تصر على أن المفاعلات المولدة على الساحل ستكون لأغراض مدنية بحتة، ولا يوجد دليل على أن الصين وروسيا تعملان معًا على الأسلحة بأنفسهما، أو استراتيجية نووية منسقة لمواجهة خصمهما المشترك.