أكّد مفتي صور وجبل عامل، المسؤول الثقافي المركزي في حركة "أمل" الشيخ حسن عبد الله، أن "لغة الحوار يجب ان تأخذ الحيز الاكبر في مسار بناء الوطن، وان لغة التقسيم والفدرلة والانعزال الطائفي والمذهبي هي الى زوال"، مطالبا "بعض القادة السياسيين باعادة النظر في الخطابات المتطرفة".
ولفت خلال خطبتي عيد الفطر، الى المستجدات السياسية، معتبرا أن "ما نحتاجه في هذه المرحلة الراهنة هو التواصي بالحق، وأن لا نزيح عن الحق، وان نعيش الحق والحقيقة لا ان نعيش الضياع والضلال والخراب". ولفت الى إن "وطننا الغالي لبنان يحتاج الى كثير من التقوى والإيمان والاخلاص له، وهذه العناوين لا يمكن ان تتحقق إلا من خلال العدالة الإجتماعية".
ورأى إن "التعصب والتطرف الطائفي والسياسي اليوم يشكل قلقاً حقيقياً عند اللبنانيين، وأن منسوب اللغة السياسية البائنة التي تحدثنا عن منطق طائفي ومذهبي تشكل مدماك خراب للوطن الغالي لبنان، من هنا نأمل من بعض القيادات السياسية ان تنتصر لديهم لغة الحوار والوحدة على لغة الانقسام والتطرف في هذا البلد".
وأشاد عبد الله بـ"الاتفاق بين السعودية وايران، معتبرا إن "الإتفاق الإسلامي العربي لا سيما الإيراني العربي والتقارب العربي هو قدر هذه الأمة وطريقها نحو التقدم والمنعة ومواجهة ما يتهدد امتنا من مخاطر وتحديات، بدءا من يحصل من عدوانية بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس".