كرم رئيس مجلس ادارة شركة "طيران الشرق الاوسط" محمد الحوت اللواء عباس ابراهيم بحفل في مركز التدريب والمؤتمرات في الادارة العامة لطيران "الشرق الاوسط" في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، حضرته شخصيات عسكرية واعلامية.
اشار اللواء عباس ابراهيم، خلال حفل تكريم له في مركز التدريب والمؤتمرات في الادارة العامة لطيران "الشرق الاوسط" في مطار بيروت الدولي، الى أن "أثير جدل واسع حول هذه المؤسسة وطبيعتها، هل هي شركة عامة أم خاصة. وللتوصيف تبعات. وأمام هذا الجدل كان لرئيس مجلس إدارِتها محمد الحوت، موقف، إذ أصرَّ أن يلبِس لباس الخاص لا العام. وسيشهد التاريخ أن هذه الجرأة هي التي حمت الشركة من شر الانهيار، ناهيكم عما كان يمكن أن يترتّب على شركة عامة من تبعات لن نغوص فيها في ظل الازمة المالية التي مرت بها".
ولفت الى "المهمة الأصعب التي واجهتها الشركة، هي خلال الأزمة التي شهدتها سوريا منذ بداية العام 2012 وتحديداً عند اشتداد المعارك العسكرية فيها، فوجد الحوت نفسَه أمام خيارات بشعة جدا، فقد امتنعت شركات الطيران عن التحليق فوق سوريا لأسباب أمنية تتعلق بسلامة الطيران والمسافرين، فكانت الخيارات محدودة جداً، إما الامتناع عن الطيران فوق الأراضي السورية مِما سيرتب تداعيات عدة وإما اتخاذ القرار الصعب والاستمرار في الطيران فوق الاجواء السورية، وفي الأمر مجازفة كبيرة ومسؤولية أكبر".
بدوره، أكد الحوت، أننا "اليوم نكرّم ايضا مؤسسة الجيش التي انطلق منها ابراهيم، الجيش هو حامي حمى لبنان، قدّمت هذه المؤسسة تضحيات بأصعب الظروف، وما زال الجيش يقدم هذه التضحيات، والعلاقة التي بيننا وبين الامن العام اصبحت في احسن مستوى خلال ولاية ابراهيم، لأنه لم يكن لديه هدف سوى المصلحة العامة والعمل من اجل تسهيل امور المواطنين في المطار"، لافتا الى إن "هذه المؤسسات هي التي اسهمت في الابقاء على المطار مفتوحا وعاملا، لم يكن هذا المطار ليبقى مفتوحا لولا الجيش والامن العام اللبناني وقوى الامن الداخلي، وهي مؤسسات تعمل في اصعب الظروف ومن دون امكانات مادية وتقدم التضحيات وايضا الجمارك اللبنانية، ولا ننسى موظفي الطيران المدني. نحن تعاونا مع قادة الاجهزة الامنية في هذا العمل كلّه من اجل تأمين عمل المطار".