دعا الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، خلال استقباله راعي أبرشية زحلة والبقاع للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري على رأس وفد روحي، السياسيين إلى أن "يتعلموا من هذا الشعب كيف يكون اللقاء، وكيف يكون الابتعاد عن المذهبية والطائفية".
ولفت يزبك، الى أنه "كفانا تدميرا لهذا الوطن، فلتصفى هذه النوايا وتعود إلى صوابها ووطنيتها، وإلى المسؤولية التي يطالب بها أبناء هذا الوطن لاختيار رئيس للجمهورية، فهل عجز هؤلاء عن انتخاب رئيس بالتفاهم والتوافق والانتخاب الديموقراطي للشخصية التي يمكن أن تقود هذا البلد إلى بر الأمان".
وأردف "نحن بحاجة اليوم إلى هذا المواقع، وبحاجة إلى المواقع الأخرى، لتتشكل سلطة وحكومة تستطيع أن تتحمل المسؤولية، وأن تحيا المؤسسات من جديد، فإننا حقيقة في معاناة، وهذه المعاناة نعيشها جميعا، والكل مستهدف، وكلنا في مركب واحد، فإذا غرق هذا المركب كلنا سنغرق وننتهي. لذا علينا أن نرفع من شأن هذا المركب، وأن نأخذ بشراعه لنكون في أمن وأمان".
وبدوره اعتبر الصوري أن "المطلوب من كل واحد منا أن يبشر بالخير والحق والأخوة والإنسانية. من حق الناس أن يختلفوا بالرؤية، ولكن عندما يعيش الناس في بلد يحب أن يكون لديهم هدفا واحدا، والدولة تسوس هذا البلد، وأن تسود المساواة بين الناس أمام القانون".
ودعا إلى "التلاقي على المحبة، والتواصل مع بعضنا، ونبني مع بعضنا علاقة متينة صادقة شفافة بكل احترام وبكل محبة وصراحة، ونتحاور بكل صدق حول هواجسنا".
وفي سياق منفصل، أشار المفتي الشيخ بكر الرفاعي، خلال لقائه الصوري على رأس وفد من الآباء والشمامسة ومخاتير ووجهاء من بعلبك والبقاع، إلى أن "الفصح يتزامن مع الفطر ويلتقي في دار الإفتاء اليوم المشايخ والمطارنة لنؤكد المؤكد أنا كلٌ موحد في الوقوف إلى جانب الفضيلة والحق والخير ومواجهة الإلحاد وجميع الدعوات الساعية الى تفكيك المجتمع وضرب مؤسسة الأسرة التي يقوم بها أودنا ويستقيم عليها أمرنا".
وشدد على "وجوب حل أزمة النازحين واللاجئين بعيدا عن السياسة وعن الخطاب العنصري والمذهبي"، داعياً إلى "وجوب الإسراع في حل أزمة رئاسة الجمهورية ثم الحكومة لنرمم ما تهشم من الوطن في السنوات الخمس الأخيرة".