بحث امين الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين-المرابطون، مصطفى حمدان، مع رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي حسن بيان في الوضع السياسي ببعديه اللبناني والعربي، وكانت "وجهات النظر متوافقة على تحميل المنظومة السلطوية الغارقة في الفساد المالي والاداري والسياسي مسؤولية الانهيار العام معطوفاً على التدخل الدولي والاقليمي، الذي يعمل للاستثمار السياسي في الازمة اللبنانية خدمة لاجندة اهداف تتعارض مع المصلحة الوطنية اللبنانية".
وشدد الجانبان على ان "المدخل الى الاصلاح السياسي يبدأ بتطبيق المحاسبة والمساءلة بحق سرق المال العام ومن عمم على مستوى الموقف والممارسة ثقافة الفساد المالي والاجتماعي على بنية الدولة العميقة، وان الاولوية هي اليوم تتمثل في اعادة الاعتبار للدولة وتسيير مرفقها الدستوري والاداري وكل ماله صلة بتوفير حزام امان اجتماعي وكل متطلبات الامن الحياتي".
وعن موضوع النزوح السوري، اتفق الجانبان على ان "هذا الملف لا يقارب من خلال خطاب الكراهية والابتزاز السياسي والمالي، بل يقارب بروحية الموقف الوطني والقومي والاخلاقي، الذي يوفر عودة آمنة لمن فرضت عليهم ظروف الصراع اللجوء الى لبنان كما الى بلدان اخرى".
وعلى الصعيد القومي، اعتبر الجانبان أن "الامن القومي العربي هو وحدة عضوية، وان أي تهديد لاي من مكوناته الوطنية هو تهديد للامن القومي برمته، وان وحدة الرؤية والموقف من تحديد مصادر الخطر التي تهدد هذا الامن القومي، هي الاساس في توفير الارضية السياسية لاعادة انتظام القوى العربية التقدمية من قومية ووطنية وديموقراطية في سياق مشروع قومي للمواجهة على مستوى الساحة القومية برمتها".