أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن "سوريا ستعود إلى جامعة الدول العربية قريبا"، لافتا الى أن "جميع الدول العربية منخرطة لإنهاء الأزمة السورية، ولكن هناك خلافات بشأن النهج".
وأشار خلال مقابلة على قناة "سي.إن.إن" الأميركية، الى إن "الجميع يلاحظ أن نجاح العملية السياسية يتطلب انخراط المجتمع الدولي والحكومة السورية لمعالجة تحديات الأزمة".
وأوضح أن "سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة البالغ عددهم 22 لاستعادة مقعدها"، مبينا أن "العودة إلى جامعة ستحدث، وسيكون ذلك مهما من الناحية الرمزية، ولكن هذه مجرد بداية متواضعة جدا لعملية ستكون طويلة جدا وصعبة وتنطوي على تحديات نظرا لتعقيدات الأزمة بعد 12 عاما من الصراع".
ورأى الصفدي إن "استعداد سوريا لإحراز تقدم حقيقي في حل الصراع سيساعدها في الفوز بالدعم العربي الحاسم للضغط من أجل إنهاء العقوبات الغربية في نهاية المطاف والتي تشكل عقبة رئيسية أمام بدء جهود إعادة إعمار كبيرة"، معتبرا أن "الولايات المتحدة الأميركية تدعم العمل للوصول إلى حل للأزمة السورية يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254". وشدد على أنه "يجب الحرص على بقاء المجتمع الدولي منخرطا بحل الأزمة السورية في ظل وجود عقوبات غربية على سوريا".
وكانت عمان استضافت محادثات إقليمية مع سوريا مطلع ايار الجاري، وذكر الصفدي أن "هذه المحادثات هي خطوة في الاتجاه الصحيح لإنهاء العزلة السياسية للبلد الذي مزقته الحرب، وإعادة دمشق إلى الصف العربي".