أشارت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إلى أنه "بعد 20 عاما من حُكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بات واضحا للمتابعين للشأن التركي أن شيئا ما يتغيّر، وأن تركيا على موعد الأحد المقبل مع انتخابات رئاسية وبرلمانية ربما تكون الأهم في تاريخها الحديث"، لافتة الى أن "أردوغان يتنافس مع كمال كليجدار أوغلو على رئاسة الجمهورية التركية".
في هذا السياق، أوضحت أن "أردوغان يواجه لأول مرة منذ 20 عاما احتمال الخسارة، فحتى في معقله القديم طرابزون من المتوقع أن يتراجع الدعم الذي كان يتحصّل عليه".
ورأت الصحيفة، أن "أردوغان لا يزال يحظى بدعم ضخم بين قواعده الانتخابية، حيث يُنظر إليه باعتباره رجل دولة يحمل على عاتقه مسؤولية تحويل تركيا إلى قوة عالمية، إلا أن شعبيته تأثرت بعوامل عدة بينها نهجه الاقتصادي، وفضائح فساد، فضلاً عن تعامل حكومته مع الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في شباط الماضي، ناهيك عن شعور متنام بأن أبرع سياسيي جيله بدأ يفقد بريقه".
وذكرت أن "ارتفاع تكاليف المعيشة في تركيا بات يغطي على كل شيء. وفي ظل إصرار عنيد من جانب أردوغان على الإبقاء على معدلات الفائدة منخفضة، سجلت معدلات التضخم في البلاد ارتفاعا بلغت نسبته 85 في المئة في تشرين الأول". وأضافت أن "عنصر آخر مؤثر في هذا السباق الانتخابي هو أن نحو خُمس الناخبين الأتراك هم دون سن الـ 25، ولم يسبق لنحو نصف هذا العدد التصويت من قبل. ولم يعرف هؤلاء الشباب في حياتهم قائدا لتركيا غير أردوغان"، موضحة أن "استطلاعات الرأي تشير إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء الناخبين الجُدد تعارض نظام الحكم السلطوي الذي ينتهجه أردوغان".
واعتبرت الصحيفة أن "تغيّرا طفيفا قد يُحدث أثرا كبيرا"، لافتة إلى أن "سباق الرئاسة في تركيا هذه المرّة معلق على حدّ السكين، حيث أشار استطلاع أخير للرأي إلى حصول أردوغان على نسبة 42.5 مقابل 48.5 حصل عليها منافسه كليجدار أوغلو". ورأت أن "تراجعا في دعم أردوغان في مدن رئيسية مثل طرابزون يُعدّ كافيا لترجيح كفة منافسه في سباق الرئاسة.