أكد شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، خلال زيارته رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، "الحرص على ضرورة جمع الشمل والاهتمام بشؤون الناس، في ظل الأوضاع الصعبة التي تواجهها البلاد، وعلى واجب تغليب المصلحة الوطنية وانجاز الاستحقاقات، بما يساهم في عودة الحياة الطبيعية إلى الوطن".
في سياق منفصل، عرض ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، خلال زيارته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، تطورات القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنّ "فلسطين تشهد عدواناً غير مسبوق من قبل حكومة الاحتلال العنصرية الفاشية، التي تستهدف العناصر الأساسية للقضية الفلسطينية، من خلال العدوان المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، ومحاولة تغيير الوضع في المسجد الأقصى، وتصعيد الانتهاكات بحق الأسرى، وتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية وشرعنة اعتداءات المستوطنين فيها"، مؤكداً أن "هذا السلوك الذي تنتهجه حكومة الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني سيرتد عليها، وشعبنا ومقاومتنا لن يقفا مكتوفي الأيدي تجاه بطش وعربدة الاحتلال".
وعن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اعتبر عبد الهادي، أن "المخيمات الفلسطينية تشهد أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، بفعل الأزمة التي يشهدها لبنان، لافتا إلى أن "عدم إطلاق وكالة "الأونروا" خطة طوارئ عاجلة وتقليصها للخدمات، فاقم معاناة أبناء شعبنا"، داعياً الوكالة إلى "الاستجابة لمطالب شعبنا".
من جهته، أكد أبي المنى، "تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، موجهاً "التحية لصمود وتضحيات الشعب الفلسطيني".
كما بحث ابي المنى مع السفير الإيراني مجتبى أماني، في الأوضاع الإسلامية والعامة والعلاقات الثنائية والدور الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومن ضمنه الاتفاق الأخير مع المملكة العربية السعودية.
ولفت أماني الى اننا "تكلّمنا في موضوعات عدة، ومنها التقريب بين المذاهب الإسلامية وتوحيد صفوف المسلمين ووجوب توحيد صفوفنا في وجه أعدائنا. كذلك، تحدثنا عن العلاقات الثنائية في مجالات تقريب المذاهب الإسلامية والتواصل بين العلماء المسلمين، وكذلك تبادل الآراء في قضايا منوّعة عدة، وان شاء الله سنستمر في هذه اللقاءات التي تبشر بالخير وبالتعاون المفيد بين البلدين، على صعيد العلاقات الثنائية وفي العالم".