بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، خلال اتصال هاتفي، الجهود الرامية لفتح السفارات وعودة السفراء بين البلدين.
واشارت وكالة "واس"، الى ان "خلال الاتصال، جرى استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها في مختلف المجالات. كما استعرض الوزيران العديد من الموضوعات التي تهم البلدين، والخطوات المقبلة في ضوء ما تم الاتفاق عليه أخيرًا مع جمهورية الصين الشعبية".
في هذا السياق، أشار عبد اللهيان، الى ان "إيران اتخذت الاستعدادات اللازمة لافتتاح ممثلياتها السياسية والقنصلية في السعودية رسميًا"، معتبرا أن "جدول زيارات ولقاءات المسؤولين ووزيري خارجية البلدين لعواصم كل منهما الآخر، مؤشر على عزم الفريقين على التعاون ورسم العلاقات المناسبة".
بدوره، شدد بن فرحان، على "نظرة الرياض الإيجابية لمستقبل العلاقات بين البلدين والجهود المبذولة لتطويرها وتعزيزها"، لافتا الى اننا "اتخذنا خطوات جيدة في الشهرين الماضيين، وأن تمسكنا بالتوافقات التي تم التوصل إليها مؤشر لعزمنا الجاد".
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت وكالة "مهر" الإيرانية، عن أنه "من المرجح أن يتم تعيين علي رضا عنايتي، المدير العام لمنطقة الخليج في وزارة الخارجية، كسفير جديد لطهران في الرياض".
وأعلنت الرياض وطهران في آذار الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من القطيعة.
وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي لعبت دورا مهما في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.
يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.