اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن "تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول هزيمة روسيا هو عبارة عن محاولات للتمني"، لافتا الى اننا اعتدنا منذ فترة طويلة على التصريحات المتكررة لقيادة فرنسا، وكذلك دول أخرى من تكتل التجمع الغربي حول الانتصار الوشيك والحتمي لنظام كييف وحول الاقتصاد الروسي الذي انهار عمليا في ظل عبء العقوبات، وحول العزلة الدولية المزعومة لروسيا".
ورأى أنه "أصبح من الواضح أنه، تحت ضغط الواقع، انتقلت النخب السياسية في الدول الأوروبية من تلقين الدعاية لمواطنيها إلى إقناع أنفسهم بصحة مسار المواجهة لتدميرهم أسس الأمن الإقليمي والدولي"، معتبرا "إن استمرار الضخ المتهور للأسلحة من قبل نظام كييف الفاشي هو الطريقة الوحيدة لإعفاء أنفسهم من المسؤولية عن الأزمة التي أغرقوا فيها العديد من البلدان والمناطق بسياستهم الطائشة المتمثلة في تجييش الجيران ضد بعضهم البعض، بعد كل شيء، فإن رفض قصر النظر الجيوسياسي هذا سيكون بمثابة الاعتراف بأخطائهم، ولا يمكن للغرب أن يفعل ذلك".
وأوضح غروشكو، "كما لا يمكنهم التخلي عن محاولاتهم التفريق بين الأصدقاء القدامى بأي وسيلة، وتأليب بعض البلدان ضد البعض الآخر، و "تكبيل أذرع" دول جنوب وشرق العالم حتى ينسوا مصالحهم الوطنية لصالح الطموحات الجيوسياسية لسادة العالم السابقين".
وأكد ان "ومن هنا كانت المحاولات بكل الوسائل لإيقاف أو أقله كبح هذه العملية (النظام المتعدد)، ومع ذلك، في الصورة الناشئة للعالم سيتعين على ماكرون، مثل غيره من قادة الغرب، أن يتصالح مع واقع العلاقات القوية والمتساوية والاحترام المتبادل بين موسكو وبكين".