اعتبرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، أن "إعادة القبول بالرئيس السوري بشار الأسد في جامعة الدول العربية يبعث برسالة مرعبة لضحايا النظام"، لافتة إلى أن "الأسد سيجد مقعدا مخصصا له بين القادة يوم الجمعة، لأول مرة منذ 12 عاما، رغم أنه هو نفسه المستبد الذي عذب وسجن وقصف وضرب بالغاز وحاصر الشعب الذي من المفترض أن يخدمه".
ورأت أن "هذا سيكون يوما حزينا للدبلوماسية العربية، ويرسل رسالة مفزعة لضحايا فظائع النظام، هي: يمكن للأسد أن يستمر في الإفلات من العقاب".وأشارت إلى أن "من يدفعون باتجاه إعادة الارتباط مع نظام الأسد يعتبرون بأنه نهج سياسي واقعي، يعترف بأن الأسد لن يذهب إلى أي مكان بعد استعادته السيطرة على معظم البلاد بدعم عسكري من موسكو وطهران - وأن الدول العربية بحاجة إلى معالجة المشاكل التي تنتشر عبر الحدود".
في هذا السياق، أوضحت أن "من هذه المشكلات أزمة اللاجئين والاتجار غير المشروع بمخدر الكبتاغون"، معتبرة أن "بإعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، تمت مكافأة الأسد دون تقديم تنازلات أولاً لتخفيف معاناة السوريين". وذكرت أن "الفكرة القائلة بأن 6 ملايين لاجئ سوري في الخارج سوف يندفعون إلى الوطن إذا ضخت دول الخليج أو غيرها أموالاً لإعادة بناء المدن التي دمرتها قوات الأسد، هي فكرة خيالية"، موضحة أن "يخشى الكثير على حياتهم، إذ لا يزال عشرات الآلاف من السوريين محتجزين بشكل تعسفي أو مختفين".