اعتبر النائب هاني قبيسي، أنه "علينا ان نستفيد من لم شمل عربي بلم شمل لبناني نستطيع من خلاله انتخاب رئيس للجمهورية يكون منطلقا لتشكيل الحكومة تضع خطة اقتصادية نتمكن من خلالها انقاذ بلدنا"، مؤكدا أننا "نستبشر خير اليوم بلم الشمل العربي على مستوى قمة عربية تجري المصالحات، وتكون موقف سياسي موحد لكي تتمكن امتنا من مواجهة الاخطار المحدقة بنا، ولقد رأينا سابقا نتيجة الخلافات التي جرت في دول عربية شقيقة جعلت من المنطقة مسرحا للسياسات الغربية المتغطرسة التي تسعى للسيطرة على قدراتنا وقرراتنا ودولنا وشعوبنا".
ولفت الى انه "للاسف في لبنان لا زال بعض الساسة متأثرا بالخلافات السابقة على مستوى دول عربية وغربية فينقسمون ويختلفون، ولبنان يعاني من واقع مرير نتيجة سياسات حقيقية امنتم وامنا بها، الا وهي سياسة المقاومة والممانعة ورفض التطبيع مع العدو الذي انتصرنا عليه وخرج من لبنان مهزوما، ولكن لم يتكلل هذا النصر بوحدة موقف داخلي بل انقسم اللبنانيون حتى اصبح للوطن اكثر من قضية، ولا يجتمع الشعب اللبناني حول موقف موحد"، داعيا "كل ساسة لبنان لكي يستفيدو من المحطات التي تجري على مساحة الشرق الاوسط اولها الاتفاق الإيرني السعودي واخرها الاجتماع الذي يحدث في جامعة الدول العربية، والذي عادت من خلاله سوريا الى موقعها الحقيقي في الجامعة العربية"، معتبرا ان "ما جرى هو لم شمل حقيقي، لعلعه ينتج موقف سياسي موحد نأمل ان ينعكس ايجابا على بلدنا".
ورأة أنه "اذا تمكنا من تحصين واقعنا السياسي اللبناني بتفاهمات داخلية ومصالحات، نتمكن من تشكيل حصانة وحماية لبلدنا نفتقدها في هذه الايام، فالاختلافات تفتح المجال امام التدخلات الغربية التي تعبر عن سياسات ذات اهواء خاصة، اغلبها يدعم العدو الصهيوني ويزرع الشقاق والخلاف على مساحة وطننا، ومن هنا ندعو الجميع الى وحدة موقف على المستوى السياسي بلم الشمل، اكان بطاولة حوار او غيرها، فعلى اللبنانيين التفاهم، فلغة العناد لن تنفع احد ولا يمكن لاحد من ساسة لبنان من رؤساء احزاب او غير رؤساء احزاب او رؤساء كتل نيابية العناد، فالعناد لا يحقق نصر لاحد بل هو اصرار على مشكلة قائمة في بلدنا يشكل استمرارها استمرار للازمة في لبنان".