ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات التي ضربت منطقة إميليا رومانيا الزراعية والسياحية الغنية في شمال إيطاليا الجمعة، لتبلغ 14 قتيلاً، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.
ويواصل المسعفون إجلاء أشخاص حاصرتهم السيول في منازلهم، في حين بدأت الأمطار تتساقط من جديد بعد أكثر من 24 ساعة على توقفها. وفي رافينا، أصدرت السلطات أوامر "بالإخلاء العاجل والفوري" لأحياء وشوارع عدة صباح الجمعة وناشدت السكان "عدم التنقل إلا في حالات الضرورة".
وأوضح متحدث باسم المنطقة لوكالة "فرانس برس" إن "عدد القتلى ارتفع الى 14" الجمعة، بعدما سجلّت الحصيلة السابقة 13 قتيلاً، إذ عثر على جثة رجل غرق في منزله في فاينزا.
وأمضى قرابة نصف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وعددهم 15 ألف شخص من كل أنحاء المنطقة، ليلتهم في مراكز إيواء محلية أقيمت في فنادق أو نواد رياضية. ووزعت على آخرين وجبات طعام ساخنة أُعدت في مطابخ نقالة نُشرت في الكثير من المدن.
وبدا أن الوضع يستقر في أماكن أخرى مع انحسار المياه ببطء. وعمل السكان وعمال الطرق بجد لتنظيف المنازل والشركات والشوارع التي اجتاحها الوحل والحطام. وأعيد فتح طرق أمام حركة المرور كانت غمرتها السيول.
ويعد هذا الفيضان بمثابة كارثة جديدة للمنطقة التي دمرها زلزال عام 2012 وشهدت فيضانات أخرى منذ أسبوعين.
وتُعتبر منطقة إميليا رومانيا "بستان إيطاليا" ويعود ازدهارها إلى زراعة الفاكهة والخضار وأيضاً إلى السياحة وصناعة السيارات مثل "فيراري".
وأعلن منظمو الجائزة عن التبرع بمليون يورو (1,1 مليون دولار) لجهود الإغاثة، غداة إعلان فيراري عن تعهد مماثل.