أكد الوزير السابق محمد شقير أن دار الفتوى "تشكل مرجعية إسلامية ووطنية لها دورها وتأثيرها في القضايا والملفات التي تعني كل اللبنانيين".
وبعد زيارته مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من تجمع "كلنا لبيروت"، شدد على "ضرورة الخروج من النفق الذي دخلته البلاد قبل ثلاث سنوات"، موضحاً أنه "كان ثمة توافق على أن الخروج من هذا النفق يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية يؤمن بسيادة لبنان ويحظى بثقة الداخل والخارج، وقادر على ترميم العلاقات وإعادة بناء جسور التواصل مع الدول العربية الشقيقة وخصوصاً المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وتشكيل حكومة توحي بالثقة وتملك مشروعاً إنقاذياً للبلد، يبدأ بإصلاحات حقيقية".
وأشار شقير إلى أننا "اغتنمنا اللقاء مع دريان للحديث عن الملفات التي تعني العاصمة، وعلى رأسها الانتخابات البلدية والاختيارية، وعبّرنا له عن هواجسنا من مشاريع قوانين يحاول البعض تمريرها أو تهريبها تهدف إلى تقسيم بلدية بيروت وفرزها طائفياً أو تحويلها إلى دائرتين، وما يزيد من مخاوفنا أن هذه المشاريع موضوعة على نار حامية بعيداً عن أي دور لنواب بيروت السنة وهم أكثر المعنيين بهذا الموضوع، واتفقنا معه على أن يعطى هذا الملف أولوية، ووضع نواب بيروت وكل البرلمان أمام مسؤوليته التاريخية، لأن أي حديث عن بلديتين أو دائرتين يفقد بيروت ميزتها وتنوعها وما تشكله من نموذج فريد للعيش الواحد".
من ناحية أخرى، استقبل مفتي الجمهورية رئيس تيار "القرار اللبناني" الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، الذي تمنى "أن لا ينتهي شهر حزيران إلا ويكون هناك رئيس جديد"، أملاً "أن يضع جميع المسؤولين وجميع القيادات السياسية في أولوياتهم اختيار رئيس جمهورية، واختيار رئيس حكومة أيضاً يكون قادراً على إنقاذ الوطن والوصول إلى طريق سليم".