رد رئيس "الريجي" مديرها العام ناصيف سقلاوي على "الحملة التي تتناول المؤسسة"، واصفاً إياها بأنها "محاولات تشويش تستند الى جملة أكاذيب وأضاليل"، مستغرباً استهداف مؤسسة "أصبحت من اهم الروافد المالية للدولة".
وخلال حفل تكريم جهاز المكافحة التابع لإدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية، لجهوده في التصدي لتهريب المنتجات التبغية وتزويرها، رأى أن "ما حققه جهاز المكافحة رغم قلة عديده ليس بالأمر البسيط، إذ بذل جهوداً مضنية شملت كل الأراضي اللبنانية إذ نحن لا نعترف بمناطق مقفلة".
وأشار في هذا الإطار إلى أن "ما انجزه جهاز المكافحة منذ بداية السنة بلغ 87 مداهمة"، وتعدّت قيمة الغرامات التي وُقّعت على مرتكبي المخالفات التي ضُبطت خلالها 30 مليار ليرة.
وأشاد بجهود قيادة الجهاز وعناصره ملاحظاً أن ما ينجزونه "ينطوي على الكثير من المخاطر والصعوبات ولكن فيه الكثير من العزم والارادة" .
واشار إلى أن "الحاجة الى تعزيز الجهاز تأتي في وقت يتغير أسبوعياً سعر المبيع للمصنوعات التبغية إرتفاعاً مما يزيد من أعمال التهريب، لذا ستكون أمام الجهاز تحديات كبيرة ومهام كثيرة".
ثم تناوّلَ سقلاوي "موضوع الحملة التي تتناول المؤسسة"، لافتاً إلى أنه "إذا كان خبر تحويل مبلغ 93 مليون دولار الى الخزينة من أرباح الريجي قد إستفزهم لماذا لا يُستفزون في ادارات ومؤسسات لا تحول أرباحاً الى الدولة بل تأخذ من الدولة".
واعتبر "أنها مفارقة غريبة أن يكون النجاح مستهدفاً فلم يرَ هذا الحاقد كيف أن الريجي المؤسسة الوحيدة لتي تحقق إنجازاً تلو الآخر، والمؤسسة التي ترعى موظفيها رعاية الأب للعائلة وكيف أنها عابرة للطوائف، وكيف أنها تألقت في كل المجالات وحصلت على جوائز في ادارة الجودة، وكيف أنها ترعى 25 أالف عائلة من المزارعين وكيف أنها بفضل سياستها الحكيمة استطاعت أن تستمر في كل الصعوبات وكيف أنها أصبحت من أهم الروافد المالية للدولة".
وفي حين أشار إلى "أننا من هنا نتحداهم عبر أي تدقيق مالي أو قضائي"، لفت إلى أنه "لن أشير الى أن البعض قد يكون على دراية بتجارة المخدرات ولكنه حكماً لا يمكنه أن يستوعب منطق المؤسسات ومنطق الإنتماء، لأن هذا الأمر بعيدا عن أدبياته".