اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، إنّ "منع الإعلاميّة والكاتبة والمنتجة الكويتيّة "فجر السعيد" من دخول لبنان بطريقة بوليسيّة، ومن دون أيّ مسوّغٍ قانونيٍّ، إنّما هو ضرب لكلّ ما يمثّله لبنان من قِيَمٍ حضاريّةٍ وثقافيّةٍ وإعلاميّة من جهة، واستهتار كامل بعلاقات لبنان العربية من جهة ثانية ،الأمر الذي يشكّل ضرباً لمفهوم الحرّيّات بِرُمَّتِه".
ولفت الى إنّ "الكويت لطالما كانت خير معين وظهير وصديق للبنان منذ الاستقلال وحتى اللحظة على مختلف الأصعدة، وفي مقدمتها المشاريع الإنمائيّة التي أنجزها صندوق التنمية الكويتي، أقلّه في السنوات العشر الأخيرة، والتي تفوق في بعض المناطق، ما أنجزته الدولة اللبنانيّة بحدّ ذاتها، كما أنّ الكويت كانت دائمًا وأبدًا ومن دون تردُّد ، تقف إلى جانب لبنان في المحافل العربيّة والدوليّة، فهل هكذا نكافئ أصدقاءنا؟ ولكن على ما يبدو أنّ السبب الوحيد لمنع الإعلاميّة الحرّة "فجر السعيد" من دخول لبنان يكمن في مواقفها الواضحة والشفافة تجاه محور الممانعة، والسؤال المطروح: هل تحوّل لبنان إلى كوريا شماليّة ثانية؟".
ورأى ان "المطلوب من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ووزير الداخليّة بسام مولوي إجراء تحقيقٍ فوريٍّ في هذه القضيّة وتحديد المسؤوليّات وإنزال أشدّ العقوبات بحقّ الذين كانوا وراء هذا القرار... ماذا وإلا ، أهلا بكم جميعًا في جمهوريّة كوريا الشماليّة".
بدورها، أشارت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، الى ان "الوسط الإعلامي السياسي والشعبي تفاجأ بخبر منع الأمن العام اللبناني الإعلاميّة والكاتبة والمنتجة الكويتية "فجر السعيد" من دخول لبنان، بعدما كانت وصلت إلى مطار بيروت الدولي، ومن دون أن يعلمها أسباب هذا المنع، وأن يوضِّح للرأي العام خلفيات هذه الخطوة المستهجَنة وغير المقبولة بتاتًا في بلد إحدى مزاياه الأساسية أنّه وطن الحريات".
واستنكرت "تصرُّف الأمن العام، وطالبت بأوسع تضامن لبناني مع السعيد انطلاقًا من تمسُّك اللبنانيين بهوية بلدهم ودوره ومنع كل محاولات تحويله إلى دولة بوليسيّة خارجة عن القانون اللبناني والدولي ولا تشبه القيم الحضارية لهذا البلد". واستغربت "السكوت المريب للمسؤولين الحكوميين إزاء خطوة تسيء إلى علاقات لبنان العربية وتحديدًا مع الكويت التي تعرّف اللبنانيون على أياديها البيضاء في كل المحطات والمناسبات وعلى مرّ التاريخ". وأكدت أن "المطلوب ليس فقط التوضيح، إنما الاعتذار من الكويت والإعلامية السعيد وإعادة فتح أبواب لبنان أمامها فورًا".