الرابع عشر من حزيران هل يكون يومًا مفصليًا وتاريخيًا في لبنان وللبنان؟ "النشرة" استطلعت أراء عدد من النواب حول جلسة انتخاب الرئيس الثانية عشرة. فالذين يردّون ويتجاوبون، هم النواب الذين أعلنوا مواقفهم واتجاه تصويتهم. لكن المفارقة الكبرى أن نوابًا لا ينامون في الليل إذا لم يحقّقوا أرقامًا قياسية لطلاّتهم الإعلاميّة اليومية عبر التلفزيون أو الإذاعة أو عبر منصات إعلاميّة، باتوا ومنذ أيام غائبين عن السمع، كي لا نقول عنهم أنهم يعملون بشعار "الهريبة تلتان المراجل". حتى هم غائبون على الوسائل الإجتماعية الخاصة بهم.
موقف "اللقاء الديمقراطي" المؤيّد لجهاد أزعور، والذي توقعه البعض، لأن وليد جنبلاط، الذي سيصبح عميدًا للحزب التقدمي الإشتراكي بعد استقالته من رئاسته، هو أول من طرح الاسم لرئاسة الجمهورية ولا يمكن له الهروب من هذه التسمية لو كان على حساب علاقته التاريخية مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، "بس مع وليد بيك كل شي مدروس وما في خوف علي"... مع العلم أن كثيرين يقولون أن هناك قطبة مخفيّة لدى زعيم المختارة، الحريص أن تبقى العلاقة مع صديقه القديم ورفيق الجبهات السياسية والعسكرية، علاقة وطيدة لا تعكّرها لا انتخابات رئاسية ولا نيابية ولا تعيينات إدارية، عسكرية أو دبلوماسيّة... لأن البيك يهمه أن يبقى رئيس المجلس النيابي وحركته إلى جانب تيمور، الذي تعلّم من والده الكثير.
بالعودة إلى الجلسة المرتقبة الأربعاء المقبل، إلا إذا لا سمح الله، كما بدأ سياسيون ومحللون الحديث عن حدث أمني كبير، قد يحصل لتعطيل الجلسة، لأنّ عقدها سيكون مفاجئًا للكثيرين ونتائجها كذلك.
رئيس مجلس النواب أوفى بما وعد به ودعا إلى جلسة انتخاب، ربما تحصل وربما لا، لأن الحديث بدأ، منذ مساء الخميس، عن عدم تأمين نصاب الجلسة في الدورة الأولى، لأن في حال تأمّن نصابها ستكون الأوراق المؤيّدة لجهاد أزعور أكثر بكثير من الأوراق المؤيدة لزعيم "المردة" سليمان فرنجيّة، وسيتخطى من أخذ إجازة من صندوق النقد الدولي الـ65 نائبًا مؤيدًا له، وهكذا يكون رئيسًا مطوّبًا في نظر اللبنانيين أو معظمهم أو بعضهم، لأنّ تعطيل الجلسات هو دستوري ويسمح به دستور الطائف.