في محاولة جديدة للإلتفاف على قانون المطبوعات بهدف إرهاب الإعلاميين والصحافيين فكرياً، قرر نجيب ميقاتي الإستقواء بمكتب جرائم المعلوماتية من أجل الإدعاء على الزميلة في "النشرة" باسكال أبو نادر، التي تلقت إتصالاً من المكتب المذكور من أجل المثول في دعوى مقامة منه يوم غد الأربعاء، من دون أن تتبلغ بالمزيد من التفاصيل، في مشهد يؤكد أنه يجهل أصول المهنة.
إنطلاقاً من ذلك، يهم "النشرة" التأكيد، إنطلاقاً من إحترامها القوانين اللبنانية وقرارات نقابة محرري الصحافة اللبنانية، أنها ترفض مثول الزميلة أبو نادر أمام مكتب جرائم المعلوماتية، لا سيما أن إستدعاء الصحافيين، بهذا الشكل، عبر المراكز الأمنية لم يعد أمراً مقبولاً ويندرج في إطار الإرهاب الفكري المنظم، صوناً لقيم الحرية والعدالة والديمقراطية، التي دفع اللبنانيون عموماً والإعلاميون خصوصاً أثماناً باهظة من أجل الحفاظ عليها على مر التاريخ.
وفي حين تدعو "النشرة" كافة الزملاء والمؤسسات المعنية بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير إلى أوسع تضامن مع الزميلة أبو نادر، تؤكد أن مثل هذه التصرفات لن تثنيها أو تثني العاملين فيها عن الإستمرار في معركة كشف الحقيقة والدفاع عن لبنان.