يحتفل اللبنانيون والعالم في الاحد الثالث من تموز بعيد القديس شربل (بعض دول العالم ارتأت الاحتفال بمواعيد اخرى)، وذلك بسبب مصادفة تاريخ وفاته مع ذكرى الميلاد المجيد، فكان لا بد من تحديد موعد آخر، فكان ذكرى سيامته الكهنوتية (23 تموز وتثبيته في الاحد الاقرب الى هذا التاريخ).
ولكن، رغم كل شيء، هناك من لا يحب القديسين بشكل عام ومنهم طبعاً القديس شربل، ومع ان الانسان اعطي من قبل الله حرية الاختيار ومسؤولية قراراته، من الصعب ان نفهم كيف يمكن لاحد الا يحب هذا القديس.
لا احد يدعي ان القديس شربل هو الله او بمكانة يسوع المسيح، فهذه هرطقة لا يقبلها القديس نفسه الذي قضى حياته في التبشير بالله وتطبيق وصية المسيح الكبرى: المحبة. وقد اختار الله تكريمه لانه بادله المحبة وكان ايمانه كبيراً، فاختار ان يجترح المعجزات من خلاله، وما على المشككين سوى مراجعة سجل دير مار مارون عنايا ليقطعوا الشك باليقين.
واذا كان الله قد اختار شربل ليكافئه على ايمانه ومحبته وتطبيقه لكلامه ووصيته، فمن نحن لنشكك بخيار الله؟.