توجّه الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله، بالشّكر الكبير إلى "أهلنا الكرام في المناطق اللّبنانيّة، الّذين احتشدوا بالأمس واحتضنوا المصحف الشّريف، ورفعوا صوتهم عاليًا ولبّوا نداء النّصرة لكتاب الله الّذي يتعرّض للعدوان والإحراق والتّدنيس والإساءة".
ونوّه، في كلمة له، خلال إحياء اللّيلة الخامسة من محرم، في المجلس العاشورائي المركزي في ضاحية بيروت الجنوبية، بـ"كلّ التّحرّكات الّتي حصلت في العالم، وقد شهدنا في العديد من الدّول الإسلاميّة تحرّكات شعبيّة قويّة ومناسبة"، مشيرًا إلى أنّ "مبادرة الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف عالي، ما زالت هي المتقدّمة بطرد السّفيرة السّويديّة من العراق والتّهديد بقطع العلاقات مع السويد".
ولفت نصرالله إلى أنّ "في لبنان، أُجريت الاتصالات المناسبة، وبالنّتيجة غادرت السّفيرة السّويديّة لبنان، وهذا أمر مهمّ لنا كشعب، ومطلب لنا كشعب لبناني، وقد قيل لنا إنّ السّفير اللّبناني في السويد موجود في لبنان ولن يعود في المرحلة الحاليّة، وهذا أمر نحن سنتابعه بالشّكل المطلوب"، مؤكّدًا أنّه "يجب ألّا نغتر بالاعتذارات السّويديّة، فهذا ليس كافيًا، بل يجب أن تمنع الحكومة هذه التّصرّفات المسيئة وأيّ اعتداء على المصحف الشّريف وعلى رموزنا المقدّسة".
وذكر أنّ "هناك جملةً في بيان المرشد الإيراني الإمام علي الخامنئي على درجة عالية من الأهميّة، وأنصح الحكومة السّويديّة أن تستشير خبراء في الفقه لتعرف إلى أين هي ذاهبة، والجملة هي: "على الحكومة السّويديّة أن تعلم أنّها بمساندة المجرم، اتّخذت اصطفافًا حربيًّا اتجاه العالم الإسلامي، وجذبت نحوها كراهيّة وعداوة الشّعوب الإسلاميّة وكثير من حكوماتها". وأوضح أنّ "تعبير "اصطفافًا حربيًّا" يعني أنّه إذا أكملت الحكومة السّويديّة هكذا، فهي ستُصنَّف دولة محاربة للإسلام والمسلمين".
وشدّد على أنّه "إذا صحّ التّقدير بأنّ الموساد هو الّذي يقف خلف عمليّات الاعتداء على القرآن، فهذا يعني أنّها ستتواصل وتستمرّ، وهذا يعني مواصلة المواكبة والحاجة إلى مواقف قويّة شعبيًّا ورسميًّا"، مبيّنًا أنّ "لبنان في وضع حسّاس سياسيًّا وأمنيًّا، والبلد لا يتحمل أيّ صدامات أو مواجهات صغيرة أو كبيرة، لذلك أقول لكلّ اللّبنانيّين خصوصًا للمسلمين وبالأخصّ للشّباب المتحمسين، إنّ هناك مرجعيّات دينيّة وسياسيّة تتحمّل المسؤوليّة تواكب وتقود هذه المواجهة، وأدعو إلى عدم القيام بأيّ مبادرات فرديّة خارج التّوجّهات، لأنّ بعض المبادرات الفرديّة لو كانت حسنة النيّة قد تسيئ للهدف".