أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إلى أن "الرئيس الذي رشحناه يمتلك مواصفات الرئيس الوطني الجامع، ونحن لا نريد منه شيئاً ولم نشترط عليه شيئاً ولا يوجد اتفاق خطِّي حولَ ما سنأخذه إذا أصبح رئيساً أو ما نرفضه إذا كان ذلك، والسبب أنَّنا اخترنا الرئيس لمعرفتنا باتجاهه السياسي ورؤيته العامة التي تتناسب مع لبنان الوطني المجاهد المحرر"، مؤكداً أننا "لا نريد مكتسبات سواء في الوظائف أو في الاتفاقات الطائفية أو في الاتفاقات الحزبية أو أي شيء آخر".
وفي الكلمة التي ألقاها في الليلة الثامنة من الإحياء العاشورائي في منطقة بيروت، شدد على أننا "مستمرون في موقفنا ولكنْ هناك من يستمرُّ في التحدي، هؤلاء الذين يبحثون عن رئيس تحدٍّ سيفشلون وأنا متأكد من ذلك، وهؤلاء الذين يفضِّلون الفراغ على الرئيسِ الوطني لأنَّه يؤيد المقاومة والجيش والشعب لا يؤتمنون على أيِّ موقع من مواقع البلد".
ولفت إلى أنه "سمعت مؤخراً أحد السياديين كما يدعِّي أنَّه يريد استعادة رئاسة الجمهورية المخطوفة"، سائلاً: "هل أصبحت الرئاسة شيئاً يمكن أن يأخذه البعض ويخسره البعض الآخر؟"، مؤكداً أن "رئاسة الجمهورية إدارة بلد، وطريق الرئاسة يكون في المجلس النيابي بانتخاب النواب للرئيس"، معتبراً أن "هذه حركات بهلوانية لا تقدِّم ولا تؤخِّر، عدد أصوات النواب الذين يصوِّتون للرئيس هو الذي ينجح، وبالتالي لا هناك خاطف ولا مخطوف"، مضيفاً: "بالنسبة إلينا نحن سائرون بشكل طبيعي حتى ولو تأخر الوقت، لأنَّه لا بُدَّ من أن تتوفر الظروف الملائمة للانتخاب".
وأِار إلى أننا "سنستمر في الاقتراحات المناسبة وسنشارك في النقاشات القائمة وسنستقبل الوفود والأشخاص وسنتحدث مع الآخرين حتى نصل إلى الحل، ولكن يبدو أنَّ الحل يحتاج إلى وقت، خاصةً أنَّ التشرذم الموجود في المجلس النيابي بين قوى كثيرة متفرقة هو أحد العوائق الأساسية للإسراع في الانتخاب".