أشارت نائبة مدير مكتب "اليونيفيل" الإعلامي كانديس ارديل، إلى أن "أكثر من 1200 بقعة في منطقة عمليات اليونيفيل ملوثة بالألغام الأرضية أو غيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب، بما يغطي مساحة تزيد عن 6.9 مليون متر مربع من الأراضي"، لافتة إلى أنه "في العام 2022، طهّر خبراء نزع الألغام التابعون لليونيفيل 25,479 متراً مربعاً ودمروا 5,571 لغماً مضاداً للأفراد".
وأوضحت أنه "منذ العام 2006، قام خبراء نزع الألغام لدينا بتطهير ما يقرب من خمسة ملايين متر مربع من الأراضي المليئة بالألغام في جنوب لبنان، ودمروا أكثر من 53,000 قنبلة عنقودية ولغم وذخائر غير منفجرة".
وفي حين لفتت ارديل في حديث لـ"النشرة"، إلى أن "جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل يواصلون القيام بعمل شاق، ولكنه ضروري، لإزالة الألغام الفتاكة وتدميرها في موقعها بشكل يومي"، أشارت إلى أنه "قبل عام 2020، أجرت اليونيفيل بشكل أساسي أنشطة عمليات إزالة ألغام، حيث ركّزت على المتطلبات التشغيلية لقوات حفظ السلام، مثل تطهير الأراضي حول مواقع الأمم المتحدة، وتأمين الوصول إلى الخط الأزرق والبراميل الزرقاء. وفي العادة نجري عمليات إزالة الألغام بالقرب من معسكرات اليونيفيل وطرق الدوريات".
ولفتت إلى أنه "في كانون الثاني 2020، وقّعت اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية مذكرة تفاهم تتعاون بموجبها اليونيفيل مع المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام وتساعده في الأنشطة الإنسانية في هذا الخصوص. ومنذ ذلك الحين، بدأت فرق نزع الألغام التابعة للقوّة الدولية في إجراء عمليات إزالة ألغام إنسانيّة بهدف إعادة الأراضي الزراعيّة إلى أصحابها الذين لم يتمكنوا من دخولها وزراعتها منذ عقود".
وأكدت أن "هذا العمل الإنساني هو جزء من دعمنا لسكان المنطقة، حتى تتمكن المجتمعات من الازدهار بعيداً عن خطر الألغام والمتفجرات"، موضحة أن "المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام، وهو الجهة الرائدة لإزالتها في البلاد، تولّى المسؤولية الرئيسية لتنسيق إزالتها في عام 2009".
ورداً على سؤال، أشارت إلى أنه "منذ العام 1978، ضحّى 330 جندياً من قوات حفظ السلام بأرواحهم من أجل قضية السلام"، لافتة إلى أن "هذه الوفيات كانت لأسباب مختلفة، ولا تتعلق تحديداً بالألغام الأرضيّة"، موضحة أنه "حتى شهر تموز 2023، بلغ عدد أفراد اليونيفيل أكثر من 10,000 جندي لحفظ السلام من 49 دولة، وحوالي 800 من حفظ السلام المدنيين".
ورأت أن "التهديد المستمر للألغام الأرضية يؤثّر على حياة وسبل عيش نحو 200,000 شخص، وعلى موظفي الأمم المتحدة في منطقة عمليّات اليونيفيل"، مشيرة إلى أنه "لا يمكننا تحديد عدد الألغام الأرضية والمتفجرات المتبقيّة".