أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على هامش مشاركته في الجلسة العامّة التّشريعيّة في مجلس النّواب، عن استغرابه "كلّ الاستغراب قول بعض النّواب إنّهم يحضرون إلى المجلس من أجل تشريع الضّرورة فقط، فهل من ضرورة أكثر من المشاريع المطروحة على جدول الأعمال اليوم؟".
وأشار إلى أنّ "في البلدان الّتي مرّت بأزمات اقتصاديّة مشابهة للأزمات الّتي نمرّ بها اليوم، كان مجلس النواب بحال انعقاد دائم، وخلال ثلاثة أيّام كان يجري إقرار القوانين اللّازمة لحلّ الأزمة، وبدأت الحلول تثمر وحُلّت الأزمات في تلك الدول. أمّا في لبنان، ملا نزال منذ 4 سنوات نتكلّم بقانون "الكابيتال كونترول"، ولم نتوصّل بعد إلى مناقشته في الجلسة العامّة ولا إلى حلّ الأمر".
وركّز ميقاتي على أنّ "هناك اقتراحات قوانين عديدة في مجلس النّواب تتعلّق بخطّة التّعافي وإعادة هيكلة المصارف والفجوة الماليّة، وكلّها بحاجة إلى حلّ فورًا، وإذا لم ينعقد المجلس لإقرارها ضمن سلّة واحدة، فلا استقرار اقتصاديًّا في البلد".
ولفت ميقاتي، إلى أنّ "الاقتصاد اللّبناني يصبح اقتصادًا نقديًّا، ما سيعرّض لبنان إلى الكثير من المخاطر. وإذا لم ينعقد مجلس النوّاب ولم تُقرّ قوانين التّعافي وإعادة هيكلة المصارف كباقة واحدة فورًا، فسندخل من أزمة إلى أخرى، و"اللهم إنني قد بلّغت".
وشدّد على "أنّنا وصلنا إلى مرحلة صعبة جدًّا، وإذا لم نصل إلى حلّ، فليتحمّل كلّ شخص مسؤوليّته". وأعلن أنّ مسألة الكهرباء "عم تنحلّ هلق".