لفتت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائبة غادة أيوب، خلال عشاء أقامته منسقيّة حزب "القوّات اللّبنانيّة"- منطقة جزين في المقرّ العام للحزب في معراب، إلى "أنّنا في هذه المنطقة ترعرنا لسنوات وجعلونا نفكّر أنّنا في جزين مسيحيّو الأطراف، وكان الشّعور بأنّ لا صوت لنا ولا سند "ولا منقدّم ولا منأخّر". حَكموا علينا بسلوكهم وأدائهم أن نعيش لمجرّد العيش، وأن نكون من دون لا لون ولا طعم، ذميّين، ومجبورين على الخضوع والمسايرة".
وأشارت إلى أنّهم "أوهمونا أنّ بهذه الطّريقة فقط يمكننا البقاء في مناطقنا، إلّا أنّني وعددًا كبيرًا من النّاس كانوا يرفضون هذا الشّعور، ويدركون أنّه إن كان للباطل جولة فللحقّ والحريّة كلّ الجولات؛ وفي النّهاية وبالرّغم من كلّ شيء لم يصحّ سوى الصّحيح".
وشدّدت أيوب على "أنّنا ناضلنا لكي تعود جزين عروسًا في السّيادة والحريّة بفضل أهلها وثقتهم بـ"القوات اللبنانية"، وبفضل وقفة عزّ ووطنيّة من أهل الصيداويّين. في الوقت المناسب، كُسر هذا القيد، وتحوّلت جزين إلى "حكاية التّغيير" وعادت إلى الحريّة، إلى الضّوء والانفتاح، وباتت مركزًا من مراكز القرارات المهمّة و"صوتها من راسا" وتشبه أهلها".
وركّزت على أنّ "اليوم، النّائب سعيد الأسمر وأنا سويًّا نحمل الوزنات بكلّ مسؤوليّة، على أمل أن نردّ بعض الجميل لأهالي منطقتنا في صيدا وجزين، لأنّه مهما عملنا لا يمكننا أن نكافيهم"، معتبرةً أنّ "الحياة من دون حريّة هي نسخة أخرى عن الموت، ولبنان من دون حريّة ليس لبنان، هذا هو المعنى الحقيقي لكلّ النّضال، وهذا ما يجعل الحرّاس لا ينعسون مهما غلت التّضحيات".