أكّد النّائب طوني فرنجية، "أنّنا نأمل انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة في الفترة القريبة المُقبلة، لأنّ التّراخي والإهمال وحالة الانتظار الّتي يظهرها الفريق الآخر لن توصل إلى أيّ نتيجة إيجابيّة، إذ أنّ هذا الفريق لا يُقدم على أيّ خطوة إلا بعد كلّ تحرّك رئاسيّ نقوم به؛ كما أنّ مختلف خطواته في ما يتعلّق بالملفّ الرّئاسي تأتي لصدّ مساعينا المُتتالية".
وأشار، خلال حفل عشاء جمعه بأهالي منطقة بشري، بدعوة من الياس الحلو، إلى أنّ "البعض يعتقد أنّ لبنان يعيش أفضل أيّامه، وهنا لا بدّ من التّنويه بالصّورة السّياحيّة الرّاقية الّتي شهدناها خلال هذا الصّيف، والّتي تؤكّد ألّا إمكانيّة ولا مجالًا ولا صحّة للتّهويل الّذي تعتمدُه جهات معيّنة متحدّثة عن تغيير في هويّة لبنان".
وركّز فرنجيّة على أنّ "على الرّغم من هذه المشهديّة، من غير المنطقي أن نقول إنّ البلاد تسير بشكل طبيعي في ظلّ غياب رئيس للجمهوريّة، وهذا مع الأسف ما يحاول أن يظهره البعض في لبنان. فالحراك الّذي شهدته العجلة الاقتصاديّة والمعيشيّة خلال هذا الصّيف، كان من الممكن أن يكون مضاعفًا بحال وجود رئيس للجمهوريّة وحكومة فاعلة".
وشدّد على أنّ "الأمور بشكل عام في لبنان لا يمكن أن تستقيم بشكل فعليّ، من دون عودة الحياة الطّبيعيّة إلى كلّ من القطاعَين العام والمصرفي، اللذين يمكن اعتبارهما حجر أساس في الحياة الاقتصاديّة اللّبنانيّة".
كما لفت إلى أنّ "أهميّة اللّقاء في بشري، أنّه يكرّس المبادئ الّتي تربّينا عليها، فمن المهمّ جدًّا أن نتذكّر دائمًا أنّ بشري وزغرتا هما منطقة واحدة، ومصير كلّ بلدة من البلدتين مرتبط بالثّانية بشكل عضوي، ولا يمكن لأيّ أحد أن يغيّر هذه الحقيقة".
وجدّد فرنجيّة الدّعوة إلى "انتخاب رئيس قادر على لمّ شمل كلّ اللّبنانيّين، فيخلق الوفاق الوطني ويطلق عجلة الإصلاحات الاقتصاديّة المطلوبة والضّروريّة"، مبيّنًا أنّ "في إيماننا المسيحي، يشكًل مفهوم الغفران والمسامحة نقطة ارتكاز، لإمكانيّة التّواصل وفتح أفق التّعاون مع من نختلف معهم قبل مع من نتوافق معهم، ورئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية تمكّن أن يتخطّى جراحه، ومارس فعل المسامحة متطلّعًا نحو بناء مستقبل أفضل لكلّ اللّبنانيّين".