زار المدير العام للامن العام بالانابة اللواء إلياس البيسري الرابطة المارونية، وكان في استقباله رئيسها السفير خليل كرم في حضور أعضاء مجلسها التنفيذي ورؤسائها السابقين الامير حارس شهاب وجوزف طربيه.
وبحث المجتمعون، الأوضاع الراهنة من جوانبها كافة، و"لاسيما ما تبذله المديرية العامة للأمن العام من جهد لمتابعة الملفات الموكولة اليه، وعلى رأسها ملف النازحين السوريين في لبنان إضافة إلى الوضع العام في البلاد، وغيرها من المسائل التي تقع تحت مسؤولية المديرية".
بدوره، أثنى كرم على "الدور المسؤول والشجاع الذي يضطلع به الأمن العام في هذه الأحوال المحفوفة بالتحديات والاخطار"، لافتاً الى أنه "في مقدم هذه التحديات ملف النازحين السوريين إلى لبنان، وما يعكسه من سلبيات على النسيج الوطني اللبناني، ويهدد بتغيير وجه الوطن وهويته".
ونوّه كرم إلى "ما يقوم به الأمن العام في معالجة هذا الملف والإجراءات التي قام بها حتى اليوم ضمن ما سمحت وتسمح به أوضاع السياسة الدولية والمحلية، وهي إجراءات مشكورة على الرغم انها لم تحمل الحل المنشود لأسباب خارجة عن قدرة المديرية".
من جهته، اعتبر البيسري أن "للرابطة هوية مارونية، لكن لادائها بعدٌ وطني يتبدى في الكثير من المواقف الصادرة عنها في الاستحقاقات المفصلية الكبرى".
وعرض البيسري خلال الاجتماع ما قامت وتقوم به المديرية العامة للامن لحل ملف النازحين السوريين، على الرغم من العقبات السياسية واللوجستية التي واجهتها وتواجهها.
واضاف "الامن العام مستمر في عمله على هذا الملف على الرغم من القرارات والعراقيل من قبل جهات مختلفة داخلية وخارجية"، مشيراً الى أن "الاستقرار السياسي وانتظام العمل في المؤسسات الدستورية، واولها انتخاب رئيس للجمهورية، يساعدان على إنتاج حلول مدعمة بأوسع قاعدة إسناد وطني".
ورأى أن "الأمن بشكل عام لا يزال متماسكا، لكن الاستقرار السياسي والاقتصادي يزيدانه مناعة، ملف النازحين يتقدم الملفات الأكثر خطورة التي يواجهها لبنان، وعلى المجتمع الدولي والعربي أن يتنبه للتداعيات التي يمكن أن يخلفها الضغط على لبنان لاستبقاء النازحين على أرضه، وقد لا يقتصر ضررها على وطننا فحسب".