استذكر الوزير السّابق وديع الخازن، "مآثر الإمام المغيّب موسى الصدر الوطنيّة، يوم كانت الفتنة تعصف بلبنان بأصابع خارجيّة"، مشيرًا إلى "أنّنا نتذكّر الصّدر في هذه اللّحظة التّاريخيّة الّتي تحييها حركة "أمل" وعلى رأسها رئيس مجلس النّواب نبيه بري، لنرفع فيها تحيّة الوفاء لصاحب الذّكرى، ومآثره الوطنيّة الّتي لا تُنسى".
ولفت، في بيان، في ذكرى تغييب الإمام الصدر، إلى "أنّنا نتذكّره يوم كان أوّل الدّاعين إلى حمل البندقية "زينة الرجال" في وجه العدو الإسرائيلي، فإذا بندائه يحتفر في ذاكرة حركة "أمل"، ليتحوّل إلى مقاومة وطنيّة تطوّرت مع "حزب الله" إلى حركة أشمل أرغمت جنود "التّساحال" على الاندحار والفرار".
وأكّد الخازن "أنّنا نتذكّره وجهًا مضيئًا في الحياة الوطنيّة الّتي شارك في اجتماعاتها الجامعة لقطع دابر الفتنة، تارةً بالاعتصام وطورًا في مواجهة موجة التّحقين على الأرض، وخصوصًا يوم دخل محل مثلّجات لمسيحي في صور لتناول البوظة، في دعوة مباشرة لعدم مقاطعته".
وشدّد على أنّ "منابره لم تقتصر على إلقاء الخطب الدّاعية إلى الوفاق في المساجد، بل كانت الكنائس مسرحًا لنداءاته الوطنيّة، لا سيّما كنيسة الكبوشية في شارع الحمرا وغيرها"، مشيرًا إلى "أنّنا كم نفتقده في هذه اللّحظة، بل كلّنا توق إلى نداءاته الّتي تدعو إلى وحدة الموقف، في وجه المخطّطات الّتي تحاول بكلّ الطّرق شقّ صفّنا الدّاخلي".