أشارت الدّائرة الإعلاميّة في حزب "القوات اللبنانية"، ردًّا على مقال نُشر في إحدى الصّحف بعنوان "تحقيقات عين إبل: لا أجوبة شافية"، إلى أنّ الصّحافيّة كاتبة المقال "تحدثّت فيه نقلًا عن مصدر أمني مطّلع على التّحقيق في جريمة اغتيال الياس الحصروني، عن "إخفاء متعمّد لعناصر رئيسيّة قد تساعد في كشف الفاعلين".
ولفتت في بيان، إلى أنّها "لم تقُل لنا أو المصدر إذا كان حقيقيًّا، مَن الجهة الّتي تتعمّد إخفاء العناصر الرّئيسيّة الّتي تساعد على كشف الجريمة؟ ولماذا التستُّر عليها وعدم تسميتها؟ ولماذا الكلام عن إخفاء متعمّد، من دون الإشارة إلى الجهة القادرة على التّحرُّك بسهولة في هذه المنطقة؟ ولماذا المصدر الأمني الّذي طلب الحصول على معلومات ولم يحصل عليها، لا يوجِّه أصابع المسؤوليّة إلى الجهة الّتي تتعمّد إخفاء الحقيقة عنه وعن اللّبنانيّين؟".
وشدّدت الدّائرة على أنّ "ما هو ثابت وأكيد، أنّ هذه الجريمة منظَّمة من فريق لديه سهولة حركة، وقدرة على تجنيد مجموعة تولّت عمليّة المراقبة ومن ثمّ الكمين والخطف والقتل، وتصوير هذا القتل بأنّه نتيحة حادث سير"، مركّزةً على أنّ "ما هو ثابت وأكيد أيضًا، أنّ عمليّة الاغتيال حصلت في منطقة تقع في عمق مناطق سيطرة "حزب الله"، وبالتّالي مَن الجهة الّتي تتولّى عمليّة الإخفاء المتعمّد لعناصر رئيسيّة قد تساعد في كشف الفاعلين؟ الإجابة طبعًا "حزب الله".
وأوضحت أنّ "لجهة قول الصحافيّة نقلًا عن مصادر أسمتها مواكبة للتّحقيق، بأنّ "العمل يجري وفق فرضيّات مختلفة تشتمل على احتمال أن يكون الحصروني مات قتلًا لأسباب شخصيّة أو ماليّة"، نسأل الصحافيّة ومَن خلفها وما أسمتهم مصادر مواكبة للتّحقيق: من هذا الشّخص الّذي يَقتُل انتقامًا لأسباب شخصيّة أو ماليّة، ولديه القدرة على تأليف مجموعة من خمس سيّارات وتسعة أشخاص، وتتعقّب الحصروني وتكمن له وتخطفه وتقتله؟".
كما أكّدت أنّه "يحصل الكثير من عمليّات القتل لأسباب شخصيّة وماليّة، فيتولّى القاتل بنفسه العمليّة أو يصطحب معه أحد أفراد عائلته أو أصدقائه، ولكن هذا الفرد مهما عظم شأنه، لا يستطيع أن يؤلِّف مجموعةً منظّمةً وتكون لديه الجرأة في المراقبة والخطف والقتل وفي منطقة تابعة أمنيًّا وعسكريًّا لـ"حزب الله".