أشار وزير الشّباب والرّياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس، إلى "أنّنا يوم أطلقنا "وثيقة السياسة الشبابية"، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي انها اشبه ببيان حكومي يلتزم قضايا الشباب، وميثاق شرف شبابي يصح ان يكون قاعدة سلوك للشباب، يماشيهم في تطلعاتهم، يواكبهم في نجاحاتهم، يقيهم الكثير من المخاطر، ويساعدهم على تجاوز التحديات".
وأكّد كلّاس، ممثّلًا ميقاتي خلال رعايته احتفالًا أقامته جمعيّة "الكشاف العربي"، لمناسبة اختتام مخيماتها التدريبية الصيفية تحت عنوان "وما زلنا نبني"، "أنّنا نجحنا بأن نقدم هذه الوثيقة ونشرح اهدافها ونناقش مضامينها مع اللجان النيابية المتخصصة، وفي ندوات حوارية مع الجمعيات والاتحادات، بقصد تعزيز قدرات الشباب من خلال بنودها، وان نعلن انه صار للبنان استراتيجية شبابية يبنى عليها في صناعة الغد".
وسأل: "أي دور للشباب في دعم المجتمع ومؤازرة الدولة؟"، مشدّدًا على أنّه "ليس من اليسر ان ندعي ان بإمكان الشباب ان يؤازر الدولة، من دون ان نقدم أي دعم او مساعدة للجمعيات الكشفية. بل انه واجب وطني ان يكون للشباب موازنة مستحقَّة ورؤية واضحة وأهداف يسعى الى تحقيقها، باعتباره شريكا مسؤولا في عملية بناء مستقبله، لا ان يكون ضيف شرف على المجتمع".
وركّز على أنّه "ليس أصح من ان يكون الكشاف في فلسفته وسلوكاته وعلاقاته. هو المدرسة التي تُنشِّئ، والمؤسسة التي تربي، والجمعية التي تنمي، والجهة الداعمة والراعية والمواكبة للشباب في مسيرتهم الحياتية ومسارهم الاجتماعي ومصيرهم المستقبلي. فنعمل معا، حكومة وجمعيات واتحادات، لتقديم خدمات الحماية على صعد التخصص، بحيث نحمي مستقبلهم، ونقدم لهم تعليما ذا جودة عالية واختصاصا معترفا فيه من جامعات راقية و عريقة، لا تزوير فيها ولا تبييض شهادات ولا إتجار بالافادات".
كما لفت كلاس إلى "أنّنا معنيون بحماية التخصص وحماية المستقبل ومنع الاعتداء على كرامة الشباب وحقوقهم، بمثل ما نسعى للحد من مخاطر الهجرة وأخطار البطالة ومنع التفلت الخلقي ووجوب التربية على النهج الروحي القويم".
وتوجه إلى السياسين بالقول: "تعالوا وانظروا الكشاف كيف يعيشون، وكيف يتفاعلون وكيف يتلاقون ويتنافسون ويقولون نحن من كل لبنان ولكل لبنان. فلنتمثل بالكشاف، ونهتدي بالقيم ونرفع لواء ان الشباب هم قبلة المستقبل".