شدّد كبير مستشاري وزارة الخارجية الإيرانية علي أصغر حاجي، على "أنّنا نؤمن بضرورة استئناف المحادثات بين السعودية واليمن، ولا نَعتبر الوضع الراهن وضعًا مواتيًّا، داعيًا إلى "ضرورة رفع الحصار عن اليمن".
وأشار، في حديث مع قناة "المسيرة" اليمنيّة، إلى "أنّنا سنحترم ونتبع أيّ قرار يتّخذه الشعب اليمني، ولا يجوز لأيّ دولة أن تتدخّل في الشّؤون الدّاخليّة لليمن، وأنّ مصير الشعب اليمني يقرّره الشّعب بنفسه"، مبديًا استعداد طهران لـ"المساعدة في مفاوضات السّلام وإرساء دعائم الصّلح، وحلّ المشاكل الإنسانيّة في اليمن".
وأكّد أصغر حاجي أنّ "من يسعى لتقسيم اليمن، يجب أن تُقطع يده من اليمن بشكل نهائي"، معتبرًا أنّ "اليمن الموحّد يصبّ في صالح الشعب اليمني بجميع أطيافه". ولفت إلى أنّ "وجود القوّات الأجنبيّة في اليمن لم يقدّم أيّ خدمة للشّعب اليمني، بل تسبّب في القتل والتّدمير والإرهاب في اليمن",
وبخصوص حقل آرش (الدرة) المتنازع عليه، ركّز على "أنّنا رسّمنا الحدود الإيرانيّة مع السعودية، وحدودنا معها واضحة لذلك ليس لدينا خلاف مع الجانب السعودي في هذا الموضوع"، موضحًا أنّ "تحديد الحدود البحريّة بين إيران والسعودية والكويت كان دائمًا مطروحًا، وأنّها قضيّة لن تكون معقّدة، وهي قابلة للحلّ مع النّوايا الحسنة الّتي أبداها المسؤولون الإيرانيّون، نتيجة العلاقات الجيّدة مع الكويت".
ورأى أنّ "قضيّة حقل آرش (الدرة) يمكن حلّها سلميًّا، وقد أجرينا العديد من المحادثات الفنيّة مع الكويتيّين في السّنوات الماضية وحتّى الآن"، معلنًا أنّه "ليست لدينا أيّة مطامع بأراضي الكويت، ولا الكويت لديها مطامع في أراضينا".