دعا راعي أبرشية جبيل المارونيّة ​المطران ميشال عون​، خلال ترؤّسه قدّاسًا احتفاليًّا بعيد مار عبدا في بلدة جاج في ​قضاء جبيل​، إلى "التّمثّل بحياة القديس عبدا، الّذي جاهد في سبيل نشر تعاليم المسيح الّتي تجسّد عمل الرّبّ في حياتنا الرعائيّة والوطنيّة والاجتماعيّة".

وتمنّى "انتخاب رئيس للبلاد في أسرع وقت، لانتظام عمل الإدارات والمؤسّسات خدمةً للمواطنين، الّذين بات معظمهم في حال عوز شديد لمتطلّبات الحياة اليوميّة"، مشدّدًا على "أهميّة التّضامن والتّعاون بين الأهالي، لما فيه خير بلدتهم".

ولفت عون إلى أنّ "الكنيسة من خلال القدّيسين، كانت تعطي هذه الشّهادة الّتي تجعل المؤمنين ثابتين في إيمانهم"، مؤكّدًا أنّ "رسالة الكنيسة هي أن تجعل رسالة ​يسوع المسيح​ حاضرة وتستكمل في قلب مجتمع اليوم الّذي يعاني صعوبات، فالإيمان لا يخدّر الإنسان بل يجعله يحمل واقعه بيديه ويواجهه بالاتّكال على الرّبذ، مؤمنًا أنّه موجود معه فيساعده على تخطّي كلّ ما يعانيه".

وركّز على "أنّنا نجدّد معكم في هذا العيد العزم والسّعي للوصول إلى الإيمان الّذي يربطنا بيسوع المسيح، فالإيمان هو علاقة واختبار". وبيّن أنّ "الإيمان العميق بيسوع المسيح يعطي الإنسان روح التّمييز بين ما هو صحيح وما هو خطأ، والخير من الشّرّ، فالإنسان المؤمن يستطيع أن يميّز كيف يستطيع أن يعيش الحرّيّة المسؤولة". وذكر أنّ "الحرّيّة من دون الإيمان تصبح حرّيّة متفلّتةً تضرب القيم والفضائل والعائلة وكلّ ما تربينا عليه، الّذي بفضله ما زال مجتمعنا متماسكًا وكذلك عائلاتنا، لأنّ الحرّيّة من دون الإيمان ببُعدها الحقيقي الّذي يعطيها الرّبّ، تقود الإنسان إلى الهلاك، وبفضل هذا الإيمان نستطيع أن نعرف كيف نخلّص اليوم عائلاتنا ومجتمعنا ووطننا؛ وتأكّدوا أنّ الرّبّ الّذي مات من أجلنا لن يخذلنا".