لفت النّائب أشرف ريفي، بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى "أنّنا استعرضنا معًا الظّروف الصّعبة الّتي يعيشها لبنان واللّبنانيّون، وكلّنا أمل أن نخرج من هذه الأزمة، لأنّ قدر لبنان أن ينتصر ولو بعد حين".
وأشار إلى "أنّني عبّرت له عن الشّكر الكبير على مواقفه الوطنيّة الّتي تمثّلنا جميعًا، وأكّدت ضرورة التقاء جميع اللّبنانيّين الأحرار والمخلصين، كي نبدأ بالإنقاذ"، مشدّدًا على أنّ "التّعايش مع تحالف السّلاح والفساد لم يعد ممكنًا، وعلينا جميعًا مواجهة هذا التّحالف الخطر، وإذا لم ننجح لا سمح الله فسيكون لبنان الّذي نعرف قد بات من الماضي".
وأعلن ريفي أنّ "قوى المعارضة الّتي أعلنت موقفًا تاريخيًّا في بيانها الأخير، مستمرّة في مواجهة مشروع إيران في لبنان، الّذي يريد أن يفرض علينا رئيسًا لستّ سنوات جديدة". ورأى أنّ "المواجهة مع مشروع الوصاية لم يعد منه مفرّ، لأنّ هذا المشروع يريد تقويض الدّولة وابتلاع لبنان وتغيير صورته وهويّته".
وأكّد "النّضال للحفاظ على الدستور والطائف والقرارات الدّوليّة 1701 و1559، اللذين ينصّان على سحب سلاح جميع الميليشيات"، معتبرًا أنّ "القرارات الدّوليّة تحمي لبنان، وأنّ قوّات الأمم المتحدة تقوم بمهمّة حفظ الأمن والاستقرار، وهذا يصبّ في خدمة لبنان".
كما ركّز على "أنّنا نريد للجيش اللبناني أن يكون مسؤولًا وحيدًا عن الحدود وعن الأرض اللّبنانيّة كلّها"، محذّرًا من "تمادي السّلاح في ترهيب النّاس"، لافتًا إلى أنّ "من هذه الدّار الّتي تعبّر عن وحدتنا كلبنانيّين، نعاهد بالاستمرار بنضالنا لأجل لبنان السيّد الحرّ المستقل".
وذكر ريفي "أنّنا تباحثت مع المطران عودة أيضًا في كلّ المواضيع وسمعت صرختَين، صرخة وطنيّة وصرخة أرثوذكسيّة محقّة"، مبيّنًا أنّ "هناك تجاهلًا للمراكز الأرثوذكسيّة في الإدارات اللّبنانيّة، واليوم مبدأ الشّراكة الوطنيّة يقتضي أن نحترم حصّة الآخر ومواقع الآخر".
وأوضح أنّ "هناك شكوى سنّية، وشكوى أرثوذكسيّة من الافتئات على مراكزنا وتجاهل حقوق الشرّاكة الوطنيّة. إنّي أنقل هذه الصّرخة لمن يسمع، وآمل أن يكون هناك من يسمع، ويَعتبر أنّ شراكتنا تقتضي أن تُحترم حقوقنا ومراكزنا في الإدارات العامّة والإدارات العسكريّة والأمنيّة والمدنيّة".