أشار رؤساء بلديّات البوار والصفرا والعقيبة وطبرجا وكفرياسين، إلى أنّ "إزاء التّردّي الخطير الّذي بلغته أوضاع مياه الشّرب والأضرار اللّاحقة بأهلنا في ساحل فتوح كسروان، وبالرّغم من مراجعاتنا المتكرّرة للقيّمين على مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، يستمرّ التّدهور في وتيرة متصاعدة لم يعد من الجائز السّكوت عنها".
ولفت في بيان، إثر اجتماع عقدوه في بلدية العقيبة، بعد تفاقم أزمة مياه الشرب وتعالي أصوات المواطنين في ساحل فتوح كسروان، إلى أنّ "بلداتنا وقرانا كانت تتغذّى بمياه الشّرب بالجاذبيّة، وقد مرّت بأزمات ظرفيّة إلّا أنّها ما كانت لتمتدّ لآجال طويلة، مثلما هو حاصل اليوم".
وتساءل رؤساء البلديّات المذكورة، عن "أسباب الاستغناء عن التّغذية بالجاذبيّة، والاستعاضة عنها باعتماد الضّخّ المرتبط بتوفّر الكهرباء أو المازوت للمولّدات، وأين ولماذا تمّ تحويل مصادر المياه بالجاذبيّة؟".
وأكّدوا أنّ "أهلنا لم يقصّروا يومًا في تسديد بدلات اشتراكات المياه للمؤسّسة، وتحمّلوا الزّيادات بصبر وأمل، لكن ما لا يمكن قبوله هو تلك التّبريرات الّتي اعتاد المواطنون على تلقّيها، بعدم وجود العملة الصّعبة لشراء المازوت بدلًا من تأمين المياه ولو بالحدّ الأدنى المقبول".
كما حذّروا من "مغبّة استمرار المؤسّسة في صمّ الآذان عن صراخ الأهل"، معربين عن أملهم في أن "لا يضطرّوا إلى "التّضامن مع أهلنا في وقف تسديد أيّ مبالغ، قبل تأمين المياه بصورة جدّيّة ومقبولة". وناشدوا وزيرَي الدّاخليّة والبلديّات والطّاقة والمياه "التّدخّل السّريع لإيجاد الحلول المناسبة، وهي ممكنة وتساوي بين الجميع".