أكّدت عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النّائبة ستريدا جعجع، أنّ "رئيس مجلس النّواب نبيه بري يصرّ على أنّه لن يدعو إلى جلسة انتخاب للرئيس، إن لم يحصل توافق مسبق، وهذا الموقف بحدّ ذاته مخالفة دستوريّة كبيرة، إذ أنّ الدستور لا ينصّ على التّوافق وإنّما على الانتخاب، فضلًا عن أنّه يعدّ فصلًا جديدًا من فصول محاولة فريق من اللّبنانيّين فرض إرادته على الآخرين؛ تارةً بالقوّة وتارةً بسوء استخدام السّلطة".
ولفتت، خلال ترؤّسها اجتماع الهيئة الإداريّة لـ"مؤسسة جبل الأرز"، في معراب، إلى أنّ "الأدهى هو ادّعاء برّي أنّه بموقفه هذا "ملتزم بالدّستور"، ويسير بحُكم "مندرجاته" ويدعونا لقراءة الدّستور جيّدًا"، متمنّيةً على برّي أن "يطلّ علينا بالمادّة الدّستوريّة الّتي تنصّ على التّوافق على اسم الرّئيس قبل عقد جلسة الانتخاب. أمّا أن يقوم شخصيًّا بتفسيرات دستوريّة من عنديّاته، فهذه أيضًا مخالفة دستوريّة فاضحة، باعتبار أنّ تفسير الدّستور من مهمّة مجلس النّواب مجتمعًا".
ودعت جعجع، برّي إلى "السّهر على تطبيق الدّستور كما هو، والدّعوة مباشرةً إلى عقد جلسة مفتوحة بدورات متتالية وفقًا للدّستور، لانتخاب رئيس للبلاد، لأنّ لا حلّ لأزمة الفراغ الّتي رمى فيها لبنان معطّلو انتخابات الرّئاسة سوى هذا الحلّ".
وشدّدت على أنّ "الرّهان على يأس الفريق السّيادي أو اللّبنانيّين للرّضوخ مرّة جديدة والتّسليم بمشيئة هذا الفريق، هو أمر لن يحصل أبدًا، مهما طال أمد عرقلتهم لانتخابات الرّئاسة".
وتابع المجتمعون الملفّات الّتي تهتمّ بها المؤسّسة، من مساعدات اجتماعيّة وطبيّة واستشفائيّة، وتباحثوا في التّقرير الشّهري الّذي عرضه المهندس نديم سلامة عن تطوّر سير الأعمال في مشروع تأهيل المستشفى، حيث سيتمّ افتتاحه بتاريخ 4 تشرين الثّاني 2023، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.