أكّد شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدّروز سامي أبي المنى، أنّ "لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المقرّر اليوم في الجبل، سيؤكّد أهميّة التّلاقي والتّواصل بالدّرجة الأولى، خصوصًا في ظلّ المرحلة الصّعبة الّتي يمرّ بها الوطن، وتستوجب تضافر الجهود من أجل الخروج من مستنقع الأزمات الّذي نحن فيه".
وأشار، في حديث إلى صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "ثمّة استحقاقات وطنيّة عدّة يجب أن تؤخذ من خلال هذه الزّيارة بالاعتبار، منها: أهميّة المصالحة السّياسيّة بين جميع المكوّنات والمعنيّين، وإعلاء شأن الحوار الوطني المجدي الّذي لا مفرّ منه، للخروج من المعضلات ووضع البلد على سكّة النّهوض، بدءًا من انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة".
ولفت أبي المنى إلى أنّ "الزّيارة خطوة لابدّ منها من أجل التّفكير معًا في الأهداف الّتي انطلقت على أساسها المصالحة، بعد 22 عامًا على إنجازها، لجهة تثبيت أبناء الجبل في أرضهم والتّمسّك بها وإطلاق المشاريع الاستثماريّة بهذا الخصوص"، مبيّنًا أنّ "من هنا، أطلقنا على لقاء الزّيارة في مكتبة بعقلين الوطنيّة، وهي إحدى محطّات البطريرك الرّاعي "ثمار المصالحة وآفاق المستقبل".
وشدّد على "أنّنا بحاجة إلى العمل معًا لتثبت أبناء الجبل في أرضهم، فكلّما زادت التّعقيدات كانت الحاجة أكبر لاستلهام روح المصالحة، وزيارة البطريرك تصبّ في هذا الاتجاه، فكلّنا معنيّون بلبنان الّذي يتّسع للجميع ويحتاج الجميع"، موضحًا أنّ "لقاء الجمعة هدفه تثمير المصالحة، حيث سنجيب من بعقلين على سؤال أساسي: كيف يمكن تعزيز أمل الشّباب بوطنهم ومنعهم من الهجرة وترك الوطن؟".