لفت نقيب المحرّرين جوزيف القصيفي، إلى أنّ "انتخاب نقيب المحامين ناضر كسبار تزامن مع تراكم الأزمات واشتداد الصّعاب ومضاعفة التّحدّيات، لكنّ عزيمته لم تلن ولا عرفت همّته فتورًا، ولا إدركه وهن، بل ظلّ يقاوم ويردّ بشجاعة السّهام المسمومة الّتي وُجّهت إليه، لا لثأر شخصي أو لسبب مهني، بل إنفاذًا لخطّة خبيثة تستهدف ضرب النّقابات الوطنيّة، من خلال التّشكيك بها وبدورها ومحاصرتها بهدف تقسيمها أو شرذمتها".
وركّز، خلال حفل أقامته لجنة الإعلام والنّشر في نقابة المحامين، لتكريم كسبار وعدد من الإعلاميّين، بعنوان: "عهد الإنجازات في ظلّ الأزمات"، في قاعة المؤتمرات في النّقابة، على "أنّنا شهدنا في نقابة محرري الصحافة اللبنانية محاولات مماثلة يائسة مدفوعة من خارج يسعى إلى تبديل المشهد الوطني، وتغيير قواعد اللّعبة لصالح فوضى يتعمدها السّاعون إليها لجعلها البديل. ولن يفلحوا طالما في لبنان قضاة نزهاء، وحرّاس أوفياء للقيم".
وجزم القصيفي على أنّه "لا يمكن للصحافي والإعلامي إلّا أن يكون مجنّدًا في سبيل الحرّيّة والحقيقة والعدالة، وأيّ خيانة للحقيقة هي خيانة للحرّيّة والعدالة. لكنّ هذا الثّالوث يرتكز على الضّمير، والوفاء للضّمير والاستماع إلى ندائه هما درع التّثبيت الّذي يتعيّن على المحامي والصحافي والإعلامي التّحصّن به"، موضحًا أنّ "أخطاء الصحافة أربعة: التّضليل عندما لا يقوم الصحافي بالإبلاغ أو يضلّل، الإهانة المستخدمة أحيانًا، التّشهير الّذي يختلف عن الإهانة لكنّه يحطّم، وأخيرًا الولع بالفضائح".
وتوجّه إلى كسبار بالقول: "معًا كنّا في معركة الحرّيّات، معًا كنّا في مواجهة المصارف الّتي ارتجت على ودائعنا، معًا كنّا ونبقى في مقارعة من يسعى إلى إلغاء النّقابات الوطنيّة، ومعًا سنواصل النّضال في أيّ موقع من أجل أن يستعيد لبنان وجهه المتألّق، وأيّامه الغر".