هنّأ عدد من الشّخصيّات السّياسيّة والرّوحيّة، مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، بتجديد ولايته، بعد قرار المجلس الشّرعي الإسلامي الأعلى، تعديل مدّة ولاية مفتي الجمهوريّة حتّى بلوغه سنّ السّادسة والسّبعين، ومدّة ولاية مفتيي المناطق حتّى الثّانية والسّبعين.
وتلقّى المفتي دريان اتصالًا هاتفيًّا من رئيس مجلس النّواب نبيه بري، هنّأه فيه بتجديد ولايته، وتمنّى له "التّوفيق والنّجاح الدّائمَين، لما فيه خير المسلمين واللّبنانيّين جميعا".
كما تلقّى دريان اتّصالًا مماثلًا من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
من جهته، أشار الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، إلى "أنّني اتصلت بدريان، وباركت له باسم "تيار المستقبل"، الثّقة المطلقة به، للاستمرار بقيادة دار الفتوى في مرحلة صعبة نحن بأمسّ الحاجة فيها إلى حكمته وبصيرته واعتداله، لنستمر معاً في مسيرة حماية الوحدة الوطنية والاسلامية والعيش الواحد ودستور الطائف وعروبة لبنان".
كما اتّصل عميد المجلس العام الماروني الوزير السّابق وديع الخازن، بمفتي الجمهورية، لتهنئته على استمراره على رأس دار الفتوى، وتمنّى له "النّجاح في المسؤوليّات الموكلة إليه في هذا الظّرف العصيب الّذي يمرّ به الوطن، ومُعوّلًا على وطنيّته من أجل إنقاذ لبنان المُهّدد بسمعته وثقة الدّول به".
وقدّر الخازن "مواقف المفتي دريان، ودوره في وأد الفتن الطّائفيّة والمذهبيّة، وفي لمّ الشّمل"، مثنيًا على "حكمته ودرايته وروحه الوطنيّة الجامعة، وسهره على صون العيش المشترك".
بدوره، هنّأ المدير العام السّابق للمن العام اللّواء عباس ابراهيم، دريان على "الثّقة المطلقة لقيادة دار الفتوى، دار الاعتدال في هذا التّوقيت الّذي يحتاج رجالًا حكماء يحرصون على الوحدة الإسلاميّة والعيش الواحد".
فيما اعتبر عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النّائب أحمد الخير، أنّ "المجلس الشّرعي الإسلامي الأعلى أصاب في قراره، وأخذ بالاعتبار ما تقتضيه دقّة المرحلة ووحدة الصفّ من ضرورة لاستمرار دريان على رأس دار الفتوى".
وشدّد على "أنّنا معهم في هذه الثّقة المتجدّدة بالمفتي، الّذي نشهد على حكمته وتواضعه ووطنيّته وعروبته وحرصه على الدّار، لإكمال مسيرة الارتقاء بدورها كمرجعيةّ وطنيّة وإسلاميّة، وتدشين مرحلة جديدة لتحصينها وتطوير مؤسّساتها، وإبقائها كما كانت على الدّوام حاضنة لقضايا الوطن والعرب والمسلمين، وصمّام أمان للوحدة الوطنيّة والإسلاميّة والعيش الواحد والسّلم الأهلي والاعتدال"، متمنّيًا للمفتي "دوام الصحّة والعافية، والتّوفيق في ولايته الجديدة، لما فيه خير الوطن وأبنائه من المسلمين".
كما هنّأ مفتي بعلبك الهرمل السّابق الشّيخ خالد الصلح، المفتي دريان على "القرار الذي اتخذه المجلس الإسلامي الشّرعي الاعلى بالاجماع بالتمديد له"، مركّزًا على "أنّنا نرى في المفتي الحكمة والاعتدال، خصوصًا في هذا الوضع الصّعب الّذي يعيشه لبنان، فهو بشخصه يحرص كلّ الحرص على أهله ووطنه".
واتصل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى، بالمفتي دريان، مهنئًا إيّاه "والطائفة السنية الكريمة والوطن بالتمديد له، برغبة عارمة من المجلس الشرعي الإسلامي". وتمنّى أن "تساعد هذه الخطوة المباركة في تحصين الساحتين الإسلامية والوطنية، وفي تعزيز فرص التلاقي والتعاون بين المرجعيات الروحية، لما فيه خير لبنان واللبنانيين".