أشارت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانيّة، إلى زيارة وفد إسرائيلي السعودية ضمن اجتماع مراقبي "اليونسكو"، لافتةً إلى أنّ هذه الزّيارة هي الأولى لوفد إسرائيل بشكل علني، في أحدث علامة على العلاقات العلنيّة المتزايدة بين البلدين.
وأوضحت أنّ الوفد الإسرائيلي الّذي سيرأسه نائب المدير العام في وزارة الخارجيّة الإسرائيليّة أمير فايسبرود، سيكون في مهمّة مراقب لاجتماع اليونسكو للتراث العالمي، وأنّهم ليسوا في زيارة ثنائيّة رسميّة. لكن، وبجسب الصحيفة، فإنّ هذه هي أحدث علامة على كيفيّة تطوّر العلاقات بين البلدين، اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسيّة، في الأشهر الأخيرة، إذ قادت إدارة الرّئيس الأميركي جو بايدن حملةً لتطبيع العلاقات بينهما؛ كجزء من صفقة من شأنها إعادة تشكيل الجغرافيا السّياسيّة في الشرق الأوسط.
وبموجب الصفقة المعقّدة -والحسّاسة للغاية- الّتي يناقشها المسؤولون الأميركيّون والسّعوديّون، لفتت الصّحيفة إلى أنّ الولايات المتحدة ستوفّر للسعودية ضمانات أمنيّة ودعمًا لبرنامج نووي مدني.
وفي المقابل، ستقوم السّعوديّة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في خطوة يمكن أن تقنع الدّول الإسلاميّة الأخرى بأن تحذو حذوها.
وذكرت الصحيفة أنّ لإتمام الصفقة، من المرجّح أيضًا أن يطالب المسؤولون السّعوديّون إسرائيل بتقديم تنازلات للفلسطينيّين. وأوضح مسؤول فلسطيني لـ"فاينانشيال تايمز"، أنّ الفلسطينيّين يسعون للحصول على دعم الولايات المتّحدة للحصول على العضويّة الكاملة في الأمم المتحدة، حيث يتمتّعون حاليًّا بوضع مراقب.
بالإضافة إلى ذلك، يسعى المسؤولون الفلسطينيّون إلى تجميد التّوسّع الاستيطاني الإسرائيلي والسّيطرة الإداريّة الكاملة على أراضي الضفة الغربية. لكن مسؤول إسرائيلي قال، في وقت سابق، للصحيفة إنّ "تجميد الاستيطان أو تقديم تنازلات إقليميّة للفلسطينيّين غير مرجح".