لفت عضو تكتّل "لبنان القوي" النّائب سليم عون، إلى أنّ "بعد جلسة 14 حزيران المخصّصة لانتخاب رئيس للجمهوريّة، بات واضحًا ألّا فريق سياسيًّا بإمكانه الإتيان منفردًا برئيس، فتعالوا إلى الحوار لنرى إلى أيّ حلّ سنصل إليه"، مشيرًا إلى أنّه "لا يكفي أن نكون متقاطعين ونصوّت للمرشّح جهاد أزعور، بل يجب أن نصل إلى نتيجة".
وذكر، في حديث تلفزيوني، أنّه "عندما كان الموفد الفرنسي جان إيف لودريان يستمذج الآراء في المرّة السّابقة، قلنا له إنّنا مع الحوار، لكن غير التّقليدي، أي أن يتمّ تحديد جدول أعماله بالاستحقاق الرّئاسي فقط، أن تكون مدّتة محدّدة، والأهمّ عندما ننتهي منه سواء تمّ الاتّفاق على اسم أو سلّة أسماء، أن نتوجّه إلى مجلس النّواب ونجري جلسات انتخاب بدورات متتالية؛ للوصول إلى نتيجة".
وأوضح عون، أنّ "لذلك، كانّ الرّدّ الأوّل على مبادرة رئيس مجلس النّواب نبيه بري المتعلّقة بالحوار إيجابي. لكن بعدها بدأت تخرج بعض التّفسيرات حول معنى الجلسات المتتالية، فقلنا إنّنا بحاجة إلى إيضاحات حول مثلًا أنّ الجلسات ستكون بدورات متتالية، هويّة المدعويّين ومن سيترأس الحوار... لعدم الوقوع في أيّ التباس؛ وهذا ليس رجوعًا عن القبول بالحوار".
وشدّد على أنّ "لدينا قناعة بأنّنا لن نتمكّن من انتخاب رئيس من دون حوار، ونطالب بأن يوصل إلى نتيجة وحلّ. لكن إذا كان لن يوصل إلى نتيحة ويمكن لأيّ فريق أن يعطّل جلسة الانتخاب، فلماذا سنعقده؟"، معتبرًا أنّه "لا يمكن الإتيان برئيس بمواصفات رئيس الجمهوريّة السّابق ميشال عون، وقد شهدنا أنّه رغم قوّته إذا لم يضع الجميع يده معه، فلم يتمكّن من النّجاح بشكل كامل".
من جهة ثانية، أشار إلى "أنّه مطمئن للحوار القائم بين "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، ونشعر من آخر ردّ أتى من الحزب على ورقة قدّمناها إليه، أنّ هناك نيّات حسنة وإرادة بالوصول إلى تفاهم"، كاشفًا أنّ "هناك 3 نقاط أساسيّة في هذه الورقة، عناوينها العريضة هي الاستراتيجيّة الدّفاعيّة، عمل الوزارات والدّولة المدنيّة"، مركّزًا على أنّ "الحوار بحاجة إلى وقت، ونحن ليس لدينا ترف الوقت".