أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، بأنّ "الهدوء التّام ما زال يسود مخيم عين الحلوة، وعلى محاور القتال كافّة، من دون أن يسجّل أيّ خرق اليوم، ما أتاح لعشرات العائلات النّازحة العودة إلى منازلها وتفقّد الأضرار الّتي لحقت بها، إلى جانب المحال التّجاريّة والسّيّارات؛ وقد تبيّن أنّ حجمها كبير جدًّا".
وأوضح أنّ "الاشتباكات الّتي وقعت بين حركة "فتح" و"تجمّع الشّباب المسلم" في جولتها الأخيرة الّتي اندلعت الخميس في 7 أيلول الحالي، أدّت إلى سقوط 17 قتيلًا وأكثر من 145 جريحًا، بينما دخل اتفاق وقف إطلاق النّار بمساع من رئيس مجلس النّواب نبيه بري مساء أمس الأوّل (الخميس)، بعد لقاءين عقدهما مع قيادتَي حركة "فتح" و"حماس".
وعلمت "النشرة"، أنّ "الجهود لتحصين الاتفاق سياسيًّا تواصلت اليوم، إذ عُقد اجتماع مصغّر بين أمين سرّ حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، وممثّل حركة "حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، إضافةً إلى مسؤول الملف الفلسطيني في حركة "أمل" محمد الجباوي ممثّلًا برّي، وممثّلين عن الجيش اللبناني والأمن العام".
وذكرت مصادر فلسطينيّة أنّ "الاجتماع بحث في الخطوات ما بعد اتفاق وقف إطلاق النّار، وترتيب مسار معالجة ذيول الاشتباكات لجهة تنفيس الاحتقان وعودة النّازحين، إخلاء المدارس ودعم القوّة الأمنيّة المشتركة وانتشارها فيها، وصولًا إلى جلب المشتبه بهم في جريمة اغتيال اللّواء أبو أشرف العرموشي".
وأشار المراسل إلى أنّ "من المقرّر أن يُعقد في السفارة الفلسطينية في بيروت، اجتماع بين قيادتَي حركة "فتح" برئاسة عضو اللّجنة المركزيّة عزام الأحمد والسّفير الفلسطيني أشرف دبور ووفد من قيادة "عصبة الأنصار الإسلاميّة" برئاسة إبراهيم السعدي، للبحث في الأوضاع الأمنيّة في المخيّم".