أعلن قائد المجموعة العسكريّة الحاكمة في مالي أسيمي غويتا، "أنّني وقّعت مع رئيسَي دولتَي بوركينا فاسو والنيجر، ميثاق "ليبتاكو-غورما" المنشِئ لتحالف دول السّاحل، والرّامي إلى إنشاء هيكليّة للدفاع المشترك والمساعدة المتبادلة لما فيه مصلحة شعوبنا".
من جهته، أشار وزير الدّفاع المالي عبد الله ديوب، في مؤتمر صحافي، إلى أنّ "هذا التّحالف سيكون مزيجًا من الجهود العسكريّة والاقتصاديّة بين الدّول الثّلاث"، مؤكّدًا أنّ "أولويّتنا هي مكافحة الإرهاب في البلدان الثّلاثة".
ونصّ الميثاق على أنّ "أيّ اعتداء على سيادة ووحدة أراضي بلد متعاقد أو أكثر، يُعتبر عدوانًا على البلدان الأخرى، وينشأ عنه واجب تقديم المساعدة... بما في ذلك استخدام القوّة المسلّحة لاستعادة الأمن وضمانه".
وتشهد منطقة ليبتاكو-غورما حيث تلتقي حدود مالي وبوركينا فاسو والنيجر، أعمال عنف جهاديّة منذ سنوات. إذ تواجّه الدّول الثّلاث تمرّدًا جهاديًّا اندلع في شمال مالي في العام 2012، وامتدّ إلى النيجر وبوركينا فاسو في العام 2015. كذلك شهدت دول السّاحل الثّلاث انقلابات اعتبارًا من العام 2020، كان آخرها في النيجر، حيث أطاح جنود بالرّئيس محمد بازوم في تمّوز الماضي.