أشار نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشّيخ نعيم قاسم، إلى أنّ "مجزرة صبرا وشاتيلا وصمة عار وإجرام لإسرائيل وعملائها في لبنان، وللدّول الكبرى الّتي ساهمت في تغطية هذه المجزرة"، مؤكّدًا أنّ "العدو وعملاءه يتحمّلون دم الآلاف من الأبرياء الّذين قُتلوا في هذه المجزرة، على الرّغم من إعطائهم الأمان". ووصف ما حصل بأنه "يُعبّر عن نزعة لا إنسانيّة حيوانيّة في فرض الشّروط".
ورأى، خلال مشاركته في احتفال تأبيني أقامته بلدية الغبيري تحت عنوان "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا"، في بئر حسن، أنّ "عدم محاسبة المجرمين سواء في لبنان أو الخارج، يؤشّر إلى تواطؤ دولي في هذه المجزرة"، معتبرًا أنّ "الهدف الحقيقي من وراء المجزرة كان إرعاب الفلسطينيّين واللّبنانيّين، لإخضاعهم للتّسليم بالمشاريع الّتي تحاول إسرائيل أن تفرضها في فلسطين والمنطقة".
وشدّد قاسم على أنّ "لا عدالة عالميّة ودوليّة، بل تسلُّطًا أميركيًّا مدعومًا من دول أوروبيّة يتصرّف في المنطقة بمنطق المصلحة ويُصادر الحقوق"، مركّزًا على أنّ "الكيان الإسرائيلي خطر على فلسطين والعرب والعالم بأسره، لأنّه كيان قام على سرقة الأراضي وتهجير السكان وقتل المدنيّين، ولذلك لا يمكن أن يتعايش هذا الكيان مع المنطقة".
وطالب بـ"اجتثاث هذا العدو من أرض فلسطين وإعادتها للفلسطينيّين غير ناقصة شبرًا واحدًا، لأنّها من حقّ الفلسطينيّين"، لافتًا إلى أنّ "مصطلح محور المقاومة هو المحور الّذي يضمّ الفصائل والتّنظيمات كافّة الّتي تقف إلى جانب فلسطين وترفض المساوة على حقوقها".
كما ذكر أنّ "إيران تشكّل اليوم رأس هذا المحور، بعدما تخلّت عن فلسطين الكثير من الدول"، مشيرًا إلى أنّ "إرادة الفلسطينيّين في القتال والتّحرير، هي الأساس في الدّعم الإيراني لفلسطين والفلسطينيين، وان كلّ أرضٍ لن يحرّرها إلّا السّلاح والمقاومة".
وأكّد قاسم أنّ "التّطبيع مع العدو الإسرائيلي خيانة من أيّ جهة كانت عربيّة أو غير عربيّة ، لأنّه يعطي العدو حقّا لا يملكه وشهادة حسن سلوك على جرائمه"، مشدّدًا على أنّ "طرد المحتلّين يكون من خلال تبنّي خيار المقاومة بأشكالها كافّة".
وبيّن أنّ "تحرير وحماية الأرض لا يتحقّقان إلّا بالسّلاح، كما أنّ العدو الصهيوني لا يرتدع إلّا بالسّلاح، وبالتالي لا بُدَّ من أن يبقى السلاح بأيدينا وأن نزيد قوتنا". وعمّن يطالب بنزع السّلاح في لبنان وفلسطين، رأى أنّ "هؤلاء إنّما يطالبون بإلغاء المقاومة وإضعاف لبنان أمام العدو، وهذه خدمة للمشروع الإسرائيلي".