اجتمع وزير الصحّة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، مع نظيره الإيطالي أورازيو شيلاسي (Orazio Shillaci)، على هامش مشاركته في نيويورك في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وتناول اللّقاء كيفيّة تفعيل المشاريع الصّحيّة المشتركة، من خلال لجنة تتولّى المتابعة والتّنفيذ، "خصوصًا أنّ التّعاون اللّبناني- الإيطالي أثمر مشاريع محوريّة، من بينها افتتاح أقسام جديدة في مستشفى بعبدا الحكومي"، بحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للأبيض.
وقد شكر وزير الصّحة، نظيره الإيطالي على الاهتمام بلبنان، مؤكّدًا أنّ "الدّعم الإيطالي يدعم هدف وزارة الصحة العامة في التّوصّل إلى تغطية صحيّة شاملة".
من جهته، نوّه الوزير الإيطالي بـ"الجهود الجدّيّة الّتي تبذلها وزارة الصحّة، وسط ظروف لبنان الصّعبة"، موجّهًا الدّعوة إلى الأبيض "لزيارة إيطاليا، وإقرار المزيد من المشاريع التّنمويّة الصّحيّة".
كما تناول الأبيض مع المدير التّنفيذي في التّحالف العالمي للقاحات "GAVI" تاباني مانهوزا (Thabani Manhosa)، روزنامة اللّقاحات المعتمَدة في لبنان، وسبل تأمينها مجّانًا وتدعيمها بلقاحات جديدة.
ولفت الأبيض في هذا السياق إلى أنّ "موجة التسرّب من اللقاحات الأساسية التي عانى منها لبنان في خلال جائحة كورونا وفاشية الكوليرا، بدأت تتراجع"، معلنًا أنّ "الوزارة سجّلت ارتفاعًا بأرقام مقبولة في نسبة الملقحين". وأشار إلى "الحملات التي تم تنظيمها مع قبل الصليب الأحمر اللبناني، من أجل الذهاب إلى المجتمعات المحلية وتلقيحها، بدلا من إنتظار قدومها إلى المراكز الصحية".
وأثنى مانهوزا على "ما تظهره وزارة الصحة من شفافية في موضوع اللقاحات، ولا سيما في مرحلة توزيع لقاحات كورونا والكوليرا".
واجتمع الأبيض أيضًا مع المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة (IOM International Organisation for Migration) إيمي بوب (Amy Pope)، وبحث معها في "الجهود التي يبذلها لبنان ولا سيما نظامه الصحي، لتقديم الخدمات الطبية والصحية لمواطنيه كما للمقيمين على أرضه من النازحين واللاجئين والعمال الأجانب".
وأكّد أنّ "لبنان أثبت أنه لا يميز على الإطلاق في تقديم الخدمات الصحية والطبية بين مواطن أو مقيم أو عامل أجنبي، وأبلغ دليل على ذلك حملات التلقيح لمواجهة كورونا والكوليرا"، مركّزًا على أنّ "الدعم الذي يحتاج إليه النظام الصحي، يهدف إلى إستمراريته وعدم تعريضه لخطر الانهيار".
وذكر المكتب أنّه "تم الاتفاق على مواصلة التعاون في عدد من برامج المنظمة، وأبرزها التواصل مع الجاليات وتفعيل الطب عن بُعد، بما يلاقي مساعي الأبيض لتوسيع رقعة مساهمة المغتربين في بلدان الانتشار في النظام الصحي اللبناني"، كاشفًا أنّ "مسؤولي المنظمة الدولية للهجرة أبدوا اهتمامًا بإقرار برامج صحية تتحسب لموجات إضافية من الهجرة، يرجح أن يتسبب بها الإحتباس الحراري وما يشهده المناخ من تطرف خطر، بحيث تكون البرامج الصحية مؤهلة للمحافظة على مستوى متقدم من الخدمات مهما زادت الأعباء".
كذلك اجتمع الأبيض مع مسؤول السّياسات في "Global Fund" وهي الجمعية العالمية المتخصصة بتمويل برامج معالجة مرضي نقص المناعة (AIDS) والسلّ (Tuberculosis)، هاري فيلدهوم (Harley Feldhaum)، وتناول البحث سبل دعم البرامج المنفذة في لبنان وضمان استمراريتها، "خصوصًا أنها أحرزت تقدمًا على صعد عدة، رغم كل التحديات، وذلك بدءًا من المكننة إلى تأمين الفحوصات الدورية والتشخيص والأدوية مجانًا في عدد من مراكز الرعاية الأولية".
من جهة ثانية وفي جلسة حوارية حول واقع القطاع الصحي، كان للوزير الأبيض لقاء ونقاش مع عدد من الأطباء اللبنانيين العاملين في نيويورك، وتمحور الحديث حول سبل تفعيل التنسيق بما يشكل دعمًا للمرضى في لبنان.