لم ولن يطلب منا الله صكّ براءة ليثق بنا، وعلى الرغم من انه كامل ويعلم تماما مدى ضعفنا، فهو لا يزال يثق بنا كي يخلصنا وليس لسبب آخر. ودرب الخلاص يمر بالمحبة التي تفرض علينا ان نحب بعضنا بعضا كما احبنا، ولكن ضعفنا وابتعادنا عنه يجعلنا غير اهل لهذه الثقة، فنمعن بأذية اخوتنا غير مدركين انه في نهاية المطاف انما نعمد الى إيذاء أنفسنا وقليل فرص الفوز بالجلوس الى جانب الله والتنعم بمحبته اللامتناهية على غرار العذراء والقديسين.