شدّد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، على أنّ "العدوان على شعبنا لا يمكن أن يُنتج سلامًا لإسرائيل ولا طمأنينةً للإسرائيليّين، وأنّ المخرج من شلّال الدّمّ هو وقف العدوان على شعبنا أوّلًا، وخلق أفق سياسي مستند إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي ومبادرة السّلام العربيّة".
وأشار، في كلمته في مستهلّ اجتماع الحكومة في رام الله، إلى "أنّنا منذ زمن ونحن نقول للعالم إنّ سياسة الحكومة الإسرائيلية ستؤدّي إلى تفجير الأوضاع في الأراضي الفلسطينيّة، سواء أكان ذلك في غزة أو القدس أو بقيّة الأراضي الفلسطينيّة".
ولفت اشتية إلى أنّ "أمس الأوّل، رأيناها تتفجر في قطاع غزة، هذه الأحداث وما يترتّب عليها هي نتاج سياسة الحكومة الإسرائيليّة الّتي تمارس أبشع صنوف العدوان والقتل، والاستيلاء على الأراضي، والاعتداء على المقدّسات؛ وما يرافقها من إرهاب المستعمرين وممارساتهم البشعة".
وأكّد أنّ "إسرائيل هي دولة عدوان واحتلال، ومن حقّ شعبنا أن يدافع عن نفسه، وقد أوضحنا ذلك لكلّ الّذين لا يرون إلّا بعين واحدة"، مبيّنًا أنّ "الرّئيس الفلسطيني محمود عباس يدير تحرّكًا إقليميًّا ودوليًّا، من خلال اتصالات مع زعماء العالم، هدفه وقف العدوان على شعبنا".
كما أعلن أنّ "الحكومة على أتمّ الاستعداد للعمل على رفع المعاناة عن أهلنا، وستقدّم كلّ عون ممكن إلى أهلنا في القطاع من أدوية وغيره". وبسبب إغلاق المعابر، أوضح أنّه "تمّ التّواصل مع سفارتنا في القاهرة والاخوة القيادة المصريّة، لإدخال المساعدات من خلال معبر رفح، كما تمّ التّواصل مع منظمة الصحة العالمية و"اليونيسف" لإيصال المساعدات الطّبيّة من خلالهم أيضًا".
وذكر اشتيه أنّ "وزارة الخارجيّة تتابع مع سفاراتنا حول العالم شرح وتوضيح تفاصيل العدوان والموقف الفلسطيني، وتجنيد الرّأي العام للَجم العدوان الإسرائيلي"، مركّزًا على أنّ "هناك مجازر تُرتكب وعائلات كاملة تمّت إبادتها، وتمّ صباح اليوم قصف مدارس "الأونروا"، وهذا مؤشّر خطير جدًّا".